السلام عليكم.

لقد استشرتك سابقا ونصحتني بالزولفت، وكانت من أجمل أيام حياتي؛ لأنني تخلصت من الرهاب، ورجعت حياتي طبيعية، ولكن بعد التوقف عن الدواء بدأت ترجع الأعراض من خوف وقلق، من بداية اليوم إلى آخره.

وأنا خائفة لا أعلم من ماذا؟ ورجعت أكره الخروج من المنزل، وأحس بأنني أريد الهروب إلى المنزل إذا كنا خارج البيت، وبدأت أفكر في الرجوع للدواء، ولكن لا أعلم كيف أبدأ به، أرجو مساعدتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك ثقتك في الشبكة الإسلامية.

الحمدُ لله تعالى استجابتك للعلاج الدوائي كانت جيدة جدًّا فيما مضى، هذه الهفوة أو الانتكاسة التي أتتك – وهي درجة بسيطة إنْ شاء الله من الانتكاسة – أعتقد أتتْك لأنك لم تُفعلي الآليات السلوكية التي كانت يجب أن تستصحبي الدواء بها، وأقصد بذلك تحقير الخوف، والإكثار من التواصل الاجتماعي، وتعزيز السلوك الإيجابي، هذا قطعًا يمنع الانتكاسات - أيتها الفاضلة الكريمة - .

أعتقد ليس هنالك ما يدعو في هذه المرحلة أن ترجعي لتناول الـ (زولفت Zoloft)، ربما تتناولين دواء بسيطًا مضادا للقلق مثل الـ (ديناكسيت Denaxit)، وهو متوفر في الأردن، وتحتاجين أن تتناوليه بجرعة حبة مثلاً في اليوم لمدة شهرٍ إلى شهرين، وفي ذات الوقت تحرصين على تطبيق التمارين الاسترخائية، التمارين الرياضية، تكونين إيجابية في فكرك، تُقلِّصين الفكر السلبي، تُحسنين إدارة وقتك، هذا - أيتها الفاضلة الكريمة – يُساعدك كثيرًا، وأعتقد أنه سوف يجعلك في وضع أفضل كثيرًا.

لا أريدك أن ترجعي مباشرة إلى الزولفت.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.