الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج من ثانية؛ فكيف أخبر زوجتي بذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب في الثلاثينيات، متزوج منذ سبع سنوات ولدي طفل، وحياتي الأسرية مستقرة -ولله الحمد-، منذ 3 أعوام قابلت زميلة لي في نفس سني -بمحض الصدفة- وتعلق عقلي وقلبي بها (بدون أي مخالفات شرعية).

منذ ذلك الحين وأنا أفكر مليًا بالزواج منها، وقد أخذت من الوقت الكثير -طوال الثلاث سنوات- للتأكد من حقيقة رغبتي في زواجها.

ما نصيحتكم لي؟ كيف أُخبر زوجتي برغبتي في الزواج؟ هل أخبرها قبل أم بعد الزواج؟ وهل من نصائح؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال.

فليس في الشرع ما يمنعك من الزواج بمثنى وثلاث ورباع، ولكن شريعة الله العدل، فإن خفت ففي زوجتك البركة والخير، وإن كنت قادرًا على إدارة الأسرتين، واستمرت في نفسك الرغبة، ووجدت الاحتياج لذلك فلا تتردد، واحتسب الأجر، واحرص على بناء حياتك الجديدة على التقوى والرضوان، وحافظ على زوجتك الأولى واعرف لها فضلها، واصبر على ما يمكن أن يحصل منها بدافع الغيرة التي هي دليل على الحب، لأن العلماء عرفوا الغيرة بقولهم: (هي كراهة المزاحمة فيما حقه الاختصاص).

وأخص خصوصيات الزوجة زوجها، والغيرة من طبع النساء، وهي مطلوبة من الجميع إلا أن زيادتها عن حدها مما يجلب المتاعب.

أما بالنسبة لإخبار زوجتك الأولى؛ ففي الأمر سعة، ولكن الأفضل أن يسمعوا منك لا من غيرك، وأنت أعلم بحال أهلك وبالمدخل المناسب والوقت المناسب والأسلوب المناسب، ونتمنى أن تشعرها بأن مكانتها محفوظة وأنها فاضلة مصونة.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واحرص على بناء أسرتك وحياتك على قواعد الشرع، واتخذ قراراتك بعد تأنٍ ودراسة وتأمل في العواقب، واستعن بالله وتوكل عليه بعد بذل الأسباب، وتسلح بالصبر فإن العاقبة لأهله.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً