السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة أريد الاطمئنان على أمي التي تبلغ من العمر 50 سنة، فقد كانت تعاني من ألم في الرقبة، وأجرت عملية الغدة، وتبين وجود كتلة تم استئصالها وتحليلها، ووجد بها نسبة من السرطان -عافانا الله وإياكم-، وقامت بالأمس بإجراء المسح الطبي، وكانت نتيجته كالتالي:

1- يشاهد بقايا قليلة لنسيج درقي وظيفي في الناحية الأمامية للعنق، تقدر بحوالي 4 غرامات.

2- لا يشاهد ما يشير إلى وجود انتقالات ثانوية مثبتة لليود المشع في بقية الجسم.

3- ينصح بالمتابعة بالمعالجة باليود المشع 131 بجرعة 100 ميلي كوري.

4- إجراء مسح ومضائي لكامل الجسم بعد ستة أشهر، وذلك لمراقبة توقف الالتروكسين لمدة 3-4 أسابيع قبل إجراء المسح الومضائي ومقارنته.

كما أرجو الإفادة: هل جرعة واحدة من اليود المشع كفيلة بالقضاء على ما تبقى من السرطان، وما أثار هذه الجرعة على جسمها؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Masa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في الحقيقة يستعمل اليود المشع بشكل تقليدي لكشف سرطانات الدرق المتمايزة المنتقلة، ولتحديد فيما إذا كان السرطان قابلا للعلاج باليود المشع I131، واعتبر العلاج باليود المشع مفيداً، خاصة عند المرضى عالي الخطورة، وحوالي 65% من النقائل تكون قابلة للكشف بالتصوير باليود المشع، ولكن فقط بعد التحضير الجيد والمثالي.

ويجب أن يكون قد أجري للمريض وبشكل مثالي استئصال درقي تام أو قريب من التام، لأن أي نسيج درقي طبيعي متبق سوف ينافس النقائل على اليود المشع.

من ناحية أخرى، فإن الاستجابة للعلاج باليود المشع تعتمد على نوع الورم ومرحلته، حيث يحتاج المريض لإعادة التقييم بعد العلاج باليود المشع، حيث أن تصوير كامل الجسم والذي يجري بعد حوالي أسبوع من العلاج باليود المشع I131، سوف يكشف غالبا النقائل التي لم تكن مرئية بالتصوير ما قبل العلاج.

يمكن للعلاج باليود المشع بجرعات تفوق 100 ميلي كوري أن يسبب التهاب معدة، التهاب غدد لعابية، جفاف فم، ويمكن أن يسبب انكسار معاوضة عصبية لدى المرضى مع نقائل دماغية، وأخيرا يمكن أن تسبب الجرعات المتراكمة من اليود المشع التي تفوق500 ميلي كوري نقص خلايا دم شامل وابيضاض الدم.

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.