السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على موقعكم الرائع.
مشكلتي أني قبل شهر كنت مع الزملاء في أحد المنازل للمذاكرة، تلقى أحد الزملاء اتصالا بوفاة ابن خالته، وطبعا جاءني إحساس مفجع، كيف؟ وماذا حصل له؟ ولماذا؟ (يعني أنا أحسست بالفاجعة أكثر منهم) رحمة الله عليه، توفي بسبب سكتة قلبية، ويقال إنه كان قبل الوفاة يحس أنه سيموت، وشاهد قبره، وودع أمه، ومن هذا الكلام.
ومن بعدها حتى اليوم وأنا أشعر بخوف، وسواس من الموت لا يطاق، اكتئاب، وضيقة، وحزن، ويعني لم أصبح مثل الأول، حتى في دراستي وأعمالي اليومية، حتى والدتي لاحظت لأني ملازمها دائما.
القلق سبب لي نوبات هلع مفاجئة، وخوف، وتعرق، وبرودة أطراف، وأغلب يومي وأنا تفكيري بالموت، وسأموت قريبا، وتوتر، وصرت أخاف من المستقبل، وإذا جاء أحد وقال لي: نذهب للتنزه؛ أفكر أن هذه آخر مرة أخرج فيها.
ذهبت إلى دكتورٍ مختص بطرق تغيير وتنظيف العقل اللاواعي من الوسواس، والأفكار السلبية، وذلك عن طريق جلسات التأمل، وقد استفدت كثيرا، لكن بعد الجلسة بيومين جاءني ألم مفاجئ في صدري، ونوبة هلع كنت أحس أن روحي ستخرج.
ذهبت إلى الطوارئ، فقال لي الدكتور: إنها آلام ناتجة بسبب الغازات، وبرد على عضلات القفص الصدري، والحمد لله ارتحت، لكن رجعت الأفكار مرة ثانية، ورجعت الضيقة والاكتئاب.
هل صحيح أن الإنسان يحس بقرب أجله؟
شكرا.