السلام عليكم

مند أربع سنوات قمت بشحن بطاريات غير قابلة للشحن، وخرجت منها مادة قلوية البطارية، لكني لا أعرفها، ولم أغير ثيابي.

كما أني منذ فترة قمت باستعمال مبيدات حشرية، وكان هناك مشكلة في مضخة البنزين الخارجية، وبقيت أستنشق البنزين لمدة نصف ساعة.

علماً أن السيارة كانت تسير والمنافذ مفتوحة، لكن رائحة البنزين قوية، وقبل عام ونصف انفجرت في وجهي بطارية من نوع (ليمثيوم)، كل هذه الأحداث جعلتني أخاف من الإصابة بمرض السرطان -حسب ما قرأت في بعض المواقع الطبية، وزاد خوفي عندما أصبت بحمي منذ أكثر من شهر- علماً أني بعمر 16 سنة.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البطاريات تحتوي على مواد قلوية، أي مواد كاوية عند تلامس تلك المواد مع الغشاء المبطن للجهاز الهضمي، مثل الفم والمريء مما يؤدي إلى التهابات والتصاقات مزمنة، وصعوبة في البلع نتيجة لتلك المضاعفات، وهذا لم يحدث معك، وينتهي مفعول تلك المواد بغسل الأيدي.

لذلك لا خطورة دائمة من التعرض لمثل تلك المواد، ونجد العاملين في ورش إصلاح السيارات بملابس العمل ملوثة بتلك المواد دون أدنى خطورة على حياتهم.

التعرض للمبيدات الحشرية ينقسم إلى نوعين:
النوع الأول: التسمم الحاد نتيجة لتناول أو التعرض للمبيد مباشرة وبكميات كبيرة تؤدي إلى التسمم الحاد في صورة ألم في البطن، وإسهال وتعرق وزيادة في اللعاب وهبوط حاد في ضغط الدم، وزيادة في نبض القلب، وقد تصل حالة التسمم إلى الموت من تأثير المواد العضوية في المبيدات، خصوصاً إذا كانت من المواد العضوية الفسفورية والمسماة organophosphorus compounds .

النوع الثاني هو: التسمم المزمن، كأن يكون طبيعة عملك هو التعامل مع المبيدات الحشرية بصفة يومية، دون اتباع الاحتياطات الوقائية اللازمة، وبالتالي تتراكم المبيدات الحشرية في الدم وبكميات متزايدة يومياً، وهذا ما قد يؤدي إلى السرطان.

أما استنشاق بعض الروائح أثناء تحرك السيارة من تلك المبيدات أو رش المزروعات ببعض مبيدات الحشائش أو استنشاق روائح البنزين في محطات الوقود، فلا يعتبر ذلك تعرضاً للمبيدات الحشرية، ولا يوجد منه خطورة، وبالتالي لا مجال أو داع للخوف من الأمراض السرطانية.

حفظك الله، ووفقك لما فيه الخير.