الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطفالي يعانون من ضيق في النفس، فما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفلتي عمرها 8 سنوات، تعاني من قصر النفس أثناء التحدث، فلا تكاد تتكلم بجملة إلا وتنقطع لتأخذ النفس، وهي لا تعاني من أي مشاكل صحية، فقط حساسية بسيطة في الأنف، ووزنها وطولها طبيعي جدا، وهي جيدة جدا في المدرسة، وأختها الصغرى عمرها 6 سنوات، وأيضا تعاني من المشكلة ذاتها ولكن بدرجة أقل، هما تنطقان كل الحروف بشكل صحيح، مشكلتهم فقط في قصر النفس، فهل مشاهدة التلفاز بكثرة والعزلة هي السبب؟ فهما منذ صغرهما لم نتح لهم الاختلاط بالأطفال بسبب الغربة، ويشاهدون التلفاز بكثرة، وعندما يلعبون سويا لا تتكلمان إلا باللغة العربية الفصحى، وحتى في لهجتهم العامية يدرجون كلمات كثيرة بالفصحى.

أرجو أن تفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لوجود تحسس يمكن أن تلعب الحساسية دورا في هذه الأعراض، كما يمكن أن يصاحب الأمر بعض المشاكل كتحسس الأنف، أو تضخم اللحمية، أو اللوزتين، لذا لا بد من مراجعة طبيب متخصص في أمراض التحسس لدى الأطفال؛ ليصف العلاج الأمثل للتخلص من الأعراض، فلا بد من التحكم الكامل في الأعراض وليس العلاج الجزئي والذي يتم فيه علاج الطفل في حالة اشتداد الأعراض فقط.

وبالنسبة للعزلة يمكن أن يساهم الوالدين بدرجة كبيرة في التخلص من مشاكل الغربة، وذلك بالتعليم المناسب، ونقل عادات وطبائع ولغة الأسرة الكبيرة وكل هذا يتم بتخصيص أوقات تعليمية أكبر للأطفال، والتحدث معهم بلهجة الأسرة، واللعب التعليمي، وبالجهد البسيط، ومشاركة الأسر المقيمة معكم يمكنكم صنع مجتمع صغير مناسب لتعليم الأطفال، ويجب كسر عزلتهم واعتمادهم على التلفاز والأجهزة الإلكترونية؛ لأن ظاهرة إدمان الأطفال عليها أصبحت من الظواهر المقلقة وبخاصة في مناطق الغربة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً