السؤال
السلام عليكم.
والدتي عمرها 77 سنة، منذ أكثر من 26 عاما حدثت بينها وبين مسافر مشاجرة، حيث إنها تخيلت أنه يضايقها بشكل ما داخل الباص الذي كانت تستقله هي ووالدي في طريق العودة من السعودية إلى مصر، حيث كان الطيران معلق في ذلك الوقت أثناء حرب الخليج، وقد كانت تعمل هناك كموجهة في التعليم، ومن وقت أن عادت تملكتها فكرة أن هذا الشخص سينتقم منها، بأن سيشيع عنها أنها سيئة الأخلاق لدى الجيران والأقارب، لذلك كانت تقول أنها تسمع أصوات طرق، وما إلى ذلك بهدف إزعاجها، وأن هذه الأصوات مشابهة لتلك التي كانت تسمعها في الباص، وكانت هي سبب المشاجرة.
تطور الأمر أنها كانت تسمع كلام الجيران عنها في العمارت المجاورة، بالرغم أنها لم تكن تسمع رنين التليفون في الغرفة المجاورة، وكانت تفسر هذا بأن الله أعطاها هذه القدرة لكي تتمكن من سماع هؤلاء الناس.
ولم يقتصر الأمر على الجيران، بل وصل إلى الأقارب، حيث كانت تفسر أي عمل أو قول من أي قريب على أنه استجاب لهذا الشخص وصدق أكاذيبه، ومن ثم تكرهه كرها شديدا، وازداد الأمر سوء بأن اعتقدت أن هذا الشخص يطاردها في كل مكان، حتى إذا ذهبت لمكان ما لأول مرة، فهي تسمع نفس الأصوات، وتعاني من الجيران أينما ذهبت.
حتى أنها ذهبت إلى الحج مع أخي الأكبر وأسرته، وظلت تسمع هذا الكلام من الحجاج المصاحبين لها، وقد وصل الأمر إلى ذروته هذه الأيام، حيث أنها ترى أضواء داخل غرفة نومها أثناء الليل، برغم أن النوافذ مغلقة، وقد غطت زجاج النافذة بغطاء لا ينفذ الضوء، ولكنها تقول أن الجيران قد أتوا بأجهزة حديثة تصدر ضوء يخترق أي شيء، وذلك بهدف تصويرها أثناء نومها، ولذلك لا تنام في غرفتها، ولكن في مكان آخر غير مواجه للجيران.
والدتي شديدة الالتزام الديني، فهي تصوم جميع النوافل والسنن، وكذلك تصلي جميع النوافل والسنن، وتقوم الليل وتقرأ القرآن بانتظام، وتتصدق على الأقارب وغيرهم، وكانت مدرسة اقتصاد منزلي، ثم موجهة في التربية والتعليم، وهذا المجال لا يوجد به اختلاط بالرجال أبدا.
هل هناك من طريقة للعلاج؟