الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما نصيحتكم لمن غضب لفوات الارتباط بمن تمناها زوجة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر لكم حسن خدمتكم المتواصلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

سؤالنا متعلق بشاب يعمل في شركة ورأى فتاة تعمل معه، وأعجب بها إعجابًا جعله يتمنى أن تكون هذه الفتاة زوجة له مستقبلًا، إلا أنه تأخر بعض الوقت في التقدم لهذه الفتاة، حتى علم بخبر خطبتها من شاب آخر يعمل معه في الشركة، فأصابه حالة شديدة من الاستياء والضيق!

فكيف تخففون من حدة غضبه، وعدم رضاه على ما حدث؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ينصح الأخ بالرضا بقضاء الله وقدره ويذكر بقول الله: ﴿وَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَعَسى أَن تُحِبّوا شَيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُم وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ﴾، فعلم الإنسان قاصر عن معرفة الخير والشر، فعليه أن يرضى بما اختاره الله سبحانه له، وعسى الله أن يعوضه خيرًا منها.

والزواج قسمة ونصيب لا يحصل للعبد إلا ما قدره الله له، وما يدري هذا الأخ أنه لو تقدم لها أنها كانت ستوافق عليه، فعليه أن يرضى بقدر الله، ويسأل الله أن يرضيه ويختار له الخير.

كما ينصح بالتسبيح والتهليل والدعاء حتى يذهب ما به من أثر نفسي، ويبلغ بأن الفتيات أمثالها كثير فلا ييأس ولا يقنط، وعليه أن يبعدها من تفكيره نهائياً، فإنها قد ارتبطت بغيره، ولا يجوز له الخطبة على خطبة أخيه، أو السعي في إبطالها.

أسأل الله أن ييسر أمره، ويعوضه خيرًا مما فقد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً