السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل البدأ في سرد مشكلتي، أحب أن أشكر كل القائمين على هذا الصرح العظيم، الذين يقدمون نصحهم رغبة في رضى الله، فلكم كل احترامي وتقديري، سائلاً المولي -عز وجّل- أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب عمري عشرون عاماً، طالب جامعي مصري، -وللأسف- غير مواظب على صلاتي، لا أصلي إلا صلاه الجمعة، أمارس العاده السرية، ولم أستطع التخلص من هذه المشكلة، ولكن الجميع يشهد لي بحسن الخلق، ويتمنون لو أن أبناءهم مثلي، ومثل حيائي، ورغم هذه العوائق فأنا صاحب شخصية مثالية -إلى حد ما-، ومسالمة للغاية، هذا السرد ليس للتكبر، والله أعلم بالنوايا، لكنني أحببت أن أعطي لكم جانباً من حالتي النفسية الخاصة عني وعن بيئتي.
منذ أسبوع أو أقل بقليل، بدأت أجد صعوبة في النوم، وأصبحت لا أنام إلا في الصباح الباكر جداً، ولا أعلم سبباً حقيقياً لذلك التغير، وسأحاول توخي الدقة في سرد طقوسي اليومية، فأنا لا أعمل، ولا أذهب للجامعة، لأنني أراها مضيعة للوقت، وتجمع للمُهرجين ليس إلا، ولا أذهب إليها إلا وقت الاختبارات، وكل اجتهادي في الأيام السابقة لفترة الامتحانات، حيث أنفرد في غرفتي، وأذاكر جيداً، وأحصل على نتائج جيدة -بفضل الله-.
في الآونة الاخيرة أصبحت حياتي تكراراً مملاً ليوم واحد، بداية من استيقاظي من النوم، حيث أذهب لجهاز الحاسوب، وأستمر بالجلوس عليه حتى موعد النوم، باسثناء إذا طلب مني والداي أي طلب أقضيه لهما، ثم أُكمل ما كنت أفعله، أو عند الموعد الأسبوعي للعب الكرة مع أصدقائي، والذي لا يتعدى الساعتين.
عندما أجلس على الحاسوب، لا أفعل أي شيء آخر، ولا أقوم للصلاة، لكنني عندما كنت ألجأ إلى سريري، كنت بالعادة أفتح هاتفي، وأبدأ في قراءة رواية على ضوء الهاتف حتى يغلبني النحاس، ويسقط الهاتف من يدي، ولا أدرك هذا إلا عند استيقاظي في اليوم التالي، ولم أكن أجد صعوبة في النوم، ولكنني أعاني منها حالياً، ولا أعلم ما السبب؟ هل بسبب وتيرتي اليومية المملة الراكدة، أم بسبب اعتيادي على ضوء الهاتف -كما تظن اُمي-، أم أن جسمي لم يعد يحتاج للراحة حالياً؟ أنا لا أعاني من مشاكل، أو ضغوط نفسية، ولا أرغب بأخذ أي دواء.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.