السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، أعاني منذ 4 أشهر تقريباً من خوف شديد أثّر على حياتي؛ لدرجة أنني أجلس طول النهار في المنزل.
بدأت مشكلتي عندما بدأت بتدخين الشيشة، حيث أحسست بخفقان في قلبي، ثم أغمي عليّ لمدة قصيرة، وعندما عاد لي الوعي بدأت بالتقيؤ، وأحسست بأن روحي ستخرج مني، ومرت الأيام دون الاكتراث للمشكلة، وعدت لتدخين الشيشة مرة أخرى، فعادت لي الأعراض ذاتها، علما أنني أجريت قسطرة للصمام الرؤوي في القلب، وفحصاً بجهاز الإيكو، تبين أن الصمام مفتوح بنسبة 90%، بعدها أجريت تحليلاً للسكر، كانت نتيجته طبيعية، وأخذت جهازاً دائماً لقياس ضغط الدم، وكانت نسبة الضغط 130/80.
بعدها ذهبت لطبيب عام، شرحت له المشاكل التي أعاني منها، فقال لي: أنني أعاني من القولون العصبي، ووصف لي دواء سولبيدال، شعرت بالتحسن النفسي بعد الدواء، وعندما توقفت عن الدواء عادت لي الأعراض ذاتها بعد أربعة أشهر، وأصبحت أعاني الخوف من الموت، وكانت دقات قلبي ترتفع فوق المائة، وتكررت هذه الحالة، وصاحبها خفقان، وأصبحت أخاف من الخروج بمفردي، وزاد الاكتئاب، وأصبحت أفكر دائماً بأن دقات قلبي ستتوقف، خاصة عندما أنفعل عند مشاهدة المباراة، حيث أصبحت 137 دقة، بعدها بدأت تنزل تدريجا، حتى عادت عادية.
راجعت طبيب القلب مرة أخرى، تبين وجود أن الصمام الرؤوي به انسداد طفيف، لكنه ليس المسبب للخفقان، ووصف لي دواء أفلوكارديل 40، آخذ منه نصف حبة في الصباح والمساء، فشعرت بالتحسن، وبأن دقات قلبي تنبض بشكل عادي، ولكن تزداد الحالة في الليل، حيث أشعر أن قلبي لا ينبض، وعندما أقيس دقات قلبي أجدها 50 دقة في الدقيقة، ومخاوفي تزداد بالإصابة بالسكتة القلبية؛ مما زاد من معاناتي، وعزلتي، وفقدت شهيتي للأكل، فقط أجلس أستمع لدقات قلبي خوفا من الإصابة بالسكتة، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.