السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاب متعلم وعمري 46 سنة، أحب الصلاة وأدعو أولادي إلى الصلاة في وقتها، ولكن أنا أحس بها ثقيلة علي، وأحاول أن أؤخرها عن موعدها، ولكن أصلي، وعندما أهم بالصلاة، تتشتت أفكاري، ويداهمني الوسواس، والشيطان، وأسرح في أمور الدنيا، وأحاول أن أركز وأعود إلى صلاتي، ولا أدري أحياناً كم صليت، وأحاول أن أدعم صلاتي بالدعاء والاستغفار، وكثيراً وأنا جالس أو ماش أحاول الاستغفار والتسبيح، وأنا في أوج التسبيح والاستغفار أسرح في الدنيا ومشاكل الدنيا، هذا في الصلاة.
أما الأمر الآخر فتراودني أفكار غريبة بأن أحلم بالمال الكثير، وعندما يخطر ببالي أن أقول يا حبيبي يا رسول الله، أبدأ بالتفكير بالمال والعمران والدنيا، ويشل حركتي، ويأخذ مني الوقت الطويل، وعندما أصحو من هذه الغفوة، أستغفر الله وأحمده، وأقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
والأهم من كل هذا عند أي مشكلة مهما كانت تخصني أو لا يبدأ فكري، وتأخذ أياماً من التفكير، ويدخل الوسواس حتى إن بعض أفكاري تذهب بي إلى حلول إجرامية أو غير منطقية، وأريد أن أوضح أنني حساس، وحساس جداً لكل الأمور.
والغريب أنني عندما أجلس مع جماعة لتدارس أي مشكلة أو حل أي مشكلة، في الغالب يكون رأيي هو الأمثل، فعندما أجلس مع حالي أستغرب من نفسي، وأحيطكم علماً أنني عصبي جداً، وسريع الغضب، ومزاجي متقلب، وغريب، وسريع الانفعال، وخاصة مع أي موقف إنساني حتى لو مشاهدة موقف محزن في مسلسل أو عندما يخطب الإمام، ويكون الموقف مؤثرا، وأجلس، ويأخذ هذا فترة من تفكيري وأسرح بعيداً.
ماذا أفعل؟ لقد أثر كثيراً هذا الشرود الذهني والتفكير بالأوهام والمستقبل المليء بالسعادة الزائفة والقصور المبنية بالهواء علي وعلى أسرتي، ماذا أعمل بهذه العصبية الزائدة والأحاسيس الغريبة والمزاج السيئ والحساسية الزائدة؟ والحمد لله على ما أعطاني، والحمد لله حمدا كثيراً لما أنا به.