السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 23، منذ سبع سنوات تم تشخيصي بارانويا، والآن أتناول دواء oleanzpain 5 mg، وأنا بصراحة في حيرة من أمري، عندما أشك في الناس لا أدري هل هو من المرض؟ شكوك حاصلة فعلا وحقيقية، وأيضا حائر بين أن يكون مرضي فصاماً أو هو بارانويا؟

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي رسالتك مقتضبة ولكن ما ورد فيها أعتقد أنه مفيد، ولا أرى أنك تعاني من أعراض فصامية، إنما هي أعراض بارونية كما تفضلت أو ما نسميه بظنان الارتياب، وجرعة الـ 5 مليجرام oleanzpain هي جرعة صغيرة، وما دام قد أفادتك فهذا يعني أن علتك بسيطة، أهم ما أنصحك به هو أن تسعى دائماً بحسن الظن بالناس، وأن تكثر من الاستغفار، وأن تتواصل اجتماعياً، وأن تبني علاقات اجتماعية راشدة، وأن تكون باراً بوالديك، وأن يكون لك أمل في التطوير المهني يزيد من مهارة الإنسان كثيراً، وهذا من الأشياء التي تعالج الكثير من الحالات النفسية ونسميها العلاج بالعمل.

أخي الكريم، من الضروري جداً أن تتابع مع طبيبك، المتابعة هي المفتاح الذهبي للتقدم العلاجي، والمعافاة بإذن الله تعالى.

وإن كنت تريد المزيد من الإيضاح حول حالتك؛ فمن حقك أن تطرح هذه الأسئلة على طبيبك، الآن لا أحد يستطيع أن يخفي شيئاً، وليس من أخلاق المهن الطبية أبداً أن يخفي الطبيب شيئاً على مريضه، نعم بعض الحالات الصعبة المعقدة يجب أن نخطر الناس بشيء من الذوق وشيء من الرأفة والرحمة لكن لا نخفي الحقائق، فيا أيها الفاضل الكريم اسأل طبيبك عن كل التفاصيل، وأنا متأكد أنك سوف تجد منه الإجابة التي تطمئنك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق السداد.