السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، حدثت مشكلة بيني وبين زوجي عندما اشترى هاتفه الجديد، فطلبت مشاهدته فرفض، فغضبت منه، ولكنه قال لي: إنه يخصه وليس من حقي رؤيته.

كنت قد بعت ذهبي لكي أساعد زوجي بشرط أن يرده لي عند استطاعته، ولكنه لم يفعل، لذلك قلت له: من حقي أن تعيد لي ما أخذته من الذهب، ومنذ ذلك اليوم هجرني في الفراش، وأصبح ينام عند أولاده بحجة أنني ناشز، فهل ما فعلته يجعلني ناشزًا؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

هجرني زوجي لأنني طالبته بإرجاع ذهبي بعد خلاف بيننا!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع إسلام ويب، ونسأل الله أن يصلح الحال، وأما الجواب على ما ذكرتِ:

ما حدث بينك وبين زوجك خلاف يسير، ويمكن تجاوز ذلك بأن تعتذري، وبأنك لم تقصدي الإساءة عندما أردتِ رؤية تلفونه، فعله شعر أنّ هذا تدخلًا في خصوصيته، كما أن تذكيرك لزوجك بما عليه من دين لك في حالة الخلاف معه؛ جعله يتصور أنك ناشزًا، ولا يظهر من خلال سؤالك أنك وقعتِ في النشوز؛ لأن حقيقة النشوز هو كراهية الزوجة لزوجها، وعصيانها له، والامتناع عما له عليها من حقوق؛ ولذلك حاولي أن تسارعي في التصالح مع زوجك، وقدري ظروفه.

وإذا رأيتِ منه غضباً، فلا تحاولي أن تستفزي مشاعره فيزداد غضبه؛ لأنه قد يشتد الخلاف ويتطور إلى الفراق، فأرجو أن لا تقابلي أي انفعالٍ بمثله؛ حتى لا تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ؛ لأن الشيطان حريص على تفريق الأسرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، فيدنيه منه ويقول: نعم أنت"، رواه مسلم برقم 7284.

وفقكم الله لمرضاته.