الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج أم شراء شقة أو قطعة أرض..أشيروا علي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 24 سنة، أعمل في مصنع خاص، براتب شهري 1800 جنيهاً مصرياً، أريد الزواج ولكنني متردد، أو خائف، والسبب: أني لا أملك بيتاً مستقلاً؛ حيث أسكن في منزل صغير مع عمي وزوجته.

لدي مبلغ من المال يكفي للزواج، أو شراء شقة، أو قطعة أرض، وأفكر بشراء قطعة أرض، ثم الانتظار فترة لبنائها، ثم أنتظر فترة أخرى وبعد ذلك أتزوج، وقد يستغرق ذلك الأمر 10 سنوات.

لم أعد أتمكن من السيطرة على شهوتي، فهل أستأجر شقة وأتزوج؟ ولكنني إن استأجرت الشقة فسأسكن فيها بمفردي لفترة طويلة، ويتطلب الإيجار الشهري للشقق في منطقتنا مبلغ 500 جنيه، فإلى متى سأستمر بدفع الإيجار؟ إلى جانب مصاريف المعيشة اليومية، فمن الصعب توفير المال بعد الزواج، وأنا أريد الزواج للعفة وتحصين نفسي، والامتناع عن العادة السرية.

أفيدوني بنصحكم، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع الموقع، ونسأل الله أن ييسر لك الزواج، والجواب على ما ذكرت: نوصيك بالزواج، ولو أن تستأجر شقة، ولا تتأخر في ذلك؛ لأن لديك راتباً يكفي لتكوين أسرة، ويكفي -كما ذكرت- للإيجار والنفقة؛ ولأن تأخير الزواج يجعلك تمارس العادة السرية أكثر، وهذا فيه ضرر عليك، وقد يؤدي -لا قدر الله- إلى الضعف الجنسي مستقبلاً.

بما أنك -أخي الكريم- عزمت على الزواج بنية إعفاف نفسك، فأبشر، فإن الله في عونك، وسيسهل أمرك، قال تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، [ سورة النور اية ٣٢ ].

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)، رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع 3050.

أما مسألة بناء البيت للأسرة؛ فهذا أمر يمكن إرجاؤه إلى الوقت المناسب؛ لأن هذا فيه تكلفة كبيرة، ولا ينبغي تأخير الزواج حتى تبني البيت، فكم ممن تزوج، ثم بعد ذلك وفقه الله لبناء البيت.

كان الله في عونكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عبدالرحمن

    افادكم الله وجزاكم خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً