الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في البطن وقلق وخوف بسبب القولون، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 23 سنة، متزوج منذ مدة قصيرة، شعرت بألم شديد في البطن، ذهبت إلى أطباء كثرًا، والجميع أخبروني بعد التحاليل والصور أنني سليم، ووصفوا لي أدوية، ولكن الألم مستمر.

اكتشفت أنني أعاني من متلازمة القولون العصبي بالوراثة -كوالدي وأخي الكبير وعمي وعمتي-، استخدمت دواء ليبراكس للقولون، وتحسنت قليلا، ومنذ أسبوع انتهى الدواء، ولم أجده مرة أخرى، فتوقفت عنه لعدم توفره في السعودية.

وبعد أيام شعرت بألم شديد في البطن، مع كآبة وخوف وقلق لأسباب غير معروفة، وكثرة الغازات والانتفاخ، مع حالات إسهال، وحاليا توقف الإسهال، ولكن الألم والأعراض الأخرى مستمرة، مع الشعور بالبرد صباحا.

نصحني أحد الصيادلة باستخدام دوجماتيل، واليوم أول يوم أستخدمه.

فأرجو منكم وصف الدواء والعلاج، فقد تعبت كثيرا، ودراستي تأثرت بسبب حالتي الصحية، فما هو السبب؟

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وفيه يتكون البراز أو الغائط، ولذلك يحتاج الجسم إلى شرب المزيد من الماء لإرواء الخلايا، وما يتبقى يكفي لتكوين براز لين، وفي حال عدم تناول ما يكفي من الماء، يمتص القولون الرطوبة من الغائط، ويتحول إلى براز يابس، ويعاني الإنسان من الإمساك المزمن، كذلك هناك أهمية كبيرة للحصول على المزيد من الألياف في الطعام لعلاج عسر الهضم، وعلاج الإمساك.

ومن المهم التأكد من عدم وجود جرثومة المعدة H-Pylori المسؤولة عن الحموضة والتجشؤ والغثيان والقيء والغصة في الحلق، وفي حال وجود الجرثومة، هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناوله لمدة 15 يوما متواصلة ليتم القضاء على تلك الجرثومة.

ويمكن الحصول على الألياف في الطعام من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والبرغل ومطحون بذور الكتان، وتناول الخضروات الطازجة وسلطات الأعشاب الخضراء، مع المزيد من زيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، مع تناول حبوب colospasmin وهي بديل جيد لحبوب ليبراكس، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، مع زيت الزيتون أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، ومن المفيد جدا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون وبعض أوراق النعناع الطازج؛ للتخلص من الإمساك والانتفاخ والغازات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة يوسف علي عبدالرحمن

    جزاك الله كل خير يا دكتور وجعلها في ميزان حسناتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً