الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فحوصاتنا أنا وزوجتي جيدة ولكن الحمل تأخر سنة ونصف.. ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي: أنا متزوج منذ سنة ونصف، حدث حمل ضعيف، وما اكتمل في الثلاثة الشهور الأولى، بعد سنة عملت ثلاثة فحوصات، والتحاليل والنسبة ممتازة وإيجابية -والحمد لله-.

زوجتي أيضا يوم 13 من الدورة لديها بويضة جاهزة بحجم 19، لكن لم يحدث حمل خلال ثلاثة شهور، وكل شهر تأخذ الإبرة التفجيرية، ما هو السبب؟ وما العلاج؟ أنا متأكد أن كل شيء بمشيئة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد اللطيف محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل البدء في أخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية يجب البحث عن سبب تأخر الحمل، وهل دورة الزوجة حفظها الله منتظمة أم مضطربة؟ وهل هناك زيادة في الوزن؟ لأنه مع الوزن الزائد يحدث ارتفاع في هرمون الذكورة، وظهور حب الشباب، وبعض الشعر في الصدر والبطن والذقن، ويحدث تكيس على المبايض، وضعف في التبويض، وبالتالي تأخر الحمل.

والدورة الشهرية المنتظمة لا تقل عن 3 أيام، ولا تزيد عن 7 ، ومتوسط عدد الأيام لا يقل عن 21يوما، ولا يزيد عن 34 ، ويمكن تشخيص التكيس من خلال التاريخ الطبي، حيث إنه ظاهرة أو متلازمة تشمل الوزن الزائد والسمنة، وظهور بعض الشعر في مناطق من الجسم مثل: الصدر والوجه، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب، وقد يرتفع هرمون الحليب، وقد نجد كسلا في وظائف الغدة الدرقية، وقد يحدث التكيس على المبايض مع الوزن الطبيعي أيضًا.

ولذلك يجب الآن التوقف عن تناول المنشطات والإبر التفجيرية، وفحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone وفحص وظائف الغدة الدرقيةTSH & Free T4، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم الـ 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ومن المفيد في علاج التكيس إنقاص الوزن في حال زيادته، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل مرتين يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس مع الاستمرار في المتابعة مع الطبيبة المعالجة.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس يمكن للزوجة تناول حبوب منع الحمل كليمن، أو ياسمين لمدة 3 إلى 6 شهور، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل وتساعد في بناء بطانة الرحم وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو يحدث الحمل، ولا مانع بعد ذلك من إعادة تجربة منشطات المبايض والإبر التفجيرية في حال عدم حدوث حمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً