السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! أما بعد:
فإنني أكتب إليكم بعد أن سمعت عن صفحتكم الموقرة، وما تفعلونه لمساعدة الناس العاجزين.
أبلغ من العمر 40 عاماً، وأنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، انتقلت للعيش مع زوجي في بلد آخر غير فلسطين، في البداية كانت حياتنا موفقة، ولكن ـ والحمد لله ـ انقلبت حياتنا رأسا على عقب بعد خسارتنا في مشروع تجاري أقمناه أنا وزوجي! وأصبحنا بلا عمل، وبدأت حياتنا تصبح جحيما لا يطاق مع المصاريف المتوجبة علينا! ومن ضمنها إعالة والدته المريضة، وعندما ضاق بي الحال، اتفقت مع زوجي لزيارة أهلي في فلسطين ريثما يستطيع أن يجد عملاً، وأستطيع أن أرجع إليه! وافق زوجي مضطراً عسى أن يكون الوقت في صالحه!
مضى الآن على رجوعي عند أهلي قرابة السنة، وطوال هذا الوقت، يقوم زوجي بالاتصال بي، والاطمئنان علي، ولكن ـ للأسف ـ قام أهلي بالفترة الأخيرة بإغلاق الهاتف في وجهه! والطلب منه أن يقوم بتطليقي على أساس أنه لا يقدر على إعالتي! قمت بالاتصال به، وإخباره بأنني غير موافقة على هذا الأمر، حيث أكد لي أنه وجد عملاً مناسباً منذ حوالي الأربعة أشهر، وأنه يقوم بعمل مناوبتين حتى يستطيع أن يوفر المصاريف، وأن يجد البيت المناسب لي وله.
قمت بتفحص الأمر من خلال معاريفي هناك، ووجدت أنه صادق، وأنه ملتزم بإيجاد بيت، وأنه مستعد لتحمل المخاطر مقابل أن أرجع إليه، المشكلة الآن مع أهلي: إنهم غير مستعدين حتى للحديث عن هذا الموضوع، وإنهم مقتنعون بأنه رجل غير كفء لي، حتى وصل الأمر بأمي أنها هددتني إذا قررت الرجوع إليه بأنها سوف تغضب علي، وتمنعني بكل الوسائل الممكنة من الذهاب إليه!
سؤالي هو: أأبقى على اتصال به، ومعرفة جميع أخباره حتى يتمكن نهائياً من الوقوف وإيجاد البيت المناسب لي وله، وبالتالي أعود إليه نهائيا، وبنفس الوقت عدم إخبار أهلي بأي شيء عن مخططاتي معه!؟ أم أنني يجب أن أعلم أهلي، وبالذات أمي، خاصة أنها بدأت تشعر أنني على اتصال به؛ لأنني خائفة من غضبها علي، ولكني بنفس الوقت أشعر أنني يجب أن أكون معه، وأقف بجانبه!؟
مع الشكر والاحترام!