السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 19 سنة، غير متزوجة، أعاني من إفرازات خضراء كثيرة منذ سنين، بدأت في المرحلة الإعدادية، كانت الإفرازات شبه شفافة غير لزجة، ولم أكن بحاجة إلى استخدام الفوطة الصحية، بعد ذلك تحولت الإفرازات إلى اللون الأصفر الفاتح ولكنها غير لزجة، في الصف الثالث المتوسط تحول لونها إلى أصفر، لم أخضع لأي علاج ذلك الوقت، ولم تكن هناك أعراض مثل: الحكة، أو الألم، أو أي شيء آخر، واستمر الحال هكذا حتى المرحلة الثانوية، وفي آخر السنتين تحولت إلى إفرازات خضراء، وتكون لزجة، ولدي أعراض حكة.
أنا الآن طالبة جامعية في السنة الثانية، وما زالت الإفرازات مستمرة وبلون أخضر، أراها بعض الأيام لزجة، وأحيانا صفراء غامقة، زرت عدة أطباء في السنة الأخيرة، وأول علاج كان دواء (flagyl 400 )، حبتين يوميا لمدة أسبوع، بالإضافة إلى كبسولة واحدة فقط، أتناولها في أول ليلة، لا أذكر اسم الكبسولة ولكنها تأتي في علبة بنفسجية اللون، وبالفعل بدأت الإفرازات تخف تدريجيا حتى كادت تختفي، وفي اليوم السادس والسابع زالت كثيرا، وبعد إنهاء العلاج عادت الإفرازات وكأنني لم أتعالج.
بعد فترة نصحتني طبيبة عامة بالذهاب لطبيبة نسائية، أجرت لي الفحص، وأخذت عينة للتأكد من وجود التهاب، وذلك قبل ستة أشهر، وتبين في النتيجة بأنني لا أعاني من التهاب رغم سماكة الإفرازات الخضراء، والتي تنزل بكثرة مع أعراض الحكة، وتم وصف العلاج نفسه لمدة أسبوع، وبدأت الإفرازات بالانقطاع حتى اليوم الأخير، ولكنها عادت بعد أن أكملت الدواء.
بعد فترة ليست طويلة أصبت بزكام حاد، وأعطوني مضادا للإنفلونزا، وكان ذلك المضاد يعالج الإفرازات أيضا بحسب كلام الطبيب، تابعت شربه لمدة خمسة أيام، وفي اليوم الرابع والخامس انقطعت الإفرازات، ولكنها كالمرات السابقة عادت.
علاجي الأخير في هذه السنة كان قبل أسبوع، عبارة عن حقن تحتوي على مضاد للإفرازات، اسمه (Dalacin 300)، حقنة واحدة لكل ليلة لمدة يومين، وبالفعل لاحظت تحسنا قليلا أقل من الأدوية التي تناولتها سابقا، ولكنه لم يدم طويلا، ما زالت الإفرازات تلازمني باللون الأخضر وأحيانا الأصفر، وفي بعض المرات أرى خيوط لزجة صفراء، وأحيانا بلون أخضر فاتح تنزل عند قضاء الحاجة، وأضطر لرش الماء مدة حتى تنزل.
قبل إنهاء رسالتي أود كتابة أمر لاحظته، قبل أخذ الحقن كنت أعاني من ألم في مقدمة العانة، في منطقة البظر، في السابق كان يراودني فجأة لدرجة أعجز فيها عن الحركة، واختفى بعد استخدم الغسول الطبي، ثم أصبح يراودني بعد انقطاع كل دورة شهرية لمدة يومين تقريبا، أو يوم ونصف، وأنا لا أعاني من الألم -الحمد لله- حاليا، اختفى حتى في الأيام العادية، وأصبح باستطاعتي الحركة بحرية دون الإحساس به، أو حين تضغط علي ملابسي قليلا كما كان يحدث، ولكن ما يؤرقني مسألة الإفرازات التي دامت لسنوات.
أرغب في الحصول على علاج فعال ونهائي، تعبت من تناول المضادات كل فترة، مع العلم بأن الإفرازات يصاحبها أمر لفت نظري، فعندما أنظر للمهبل في كل وقت ألاحظ وجود طبقة بيضاء متكتلة تشبه الزبد أو الروب، وعندما حاولت التأكد من مصدرها شاهدت اللون أكثر في منطقة البظر، أحيانا أستخدم غسول حتى أنظف المنطقة جيدا، ولكنها تعود في اليوم التالي.
أرجوكم أفيدوني هل من نهاية لهذه المعاناة، هناك طبيبة أجنبية قالت لي مرة في موعد أن تناول المضادات بكثرة يؤدي إلى إرهاق مناعة الأنثى، لا أعلم إن كان الكلام صحيحا أم لا، ولكنني جربت العلاج الموضعي أيضا من خلال مرهم خاص له تأثير ضد الفطريات ولم أحصل على نتيجة، أرجو أن تفيدوني بخبرتكم في علاج نهائي لهذه المشكلة.