الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالقشعريرة والتنميل عند سماع القرآن، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند الاستماع للقرآن الكريم، أو لمقطع فيديو ديني ومؤثر أشعر بالرعشة والتنميل في جسمي ورأسي، وأشعر بالقشعريرة، فما سبب ذلك؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الكريم- في إسلام ويب، وردًا على استشارتك أقول:
هذه الحالة التي تعاني منها مؤشر على احتمال أن يكون فيك مس شيطاني، خاصة إن كان ذلك على سبيل الدوام، ولعلاج حالتك عليك أن تبحث عن راق أمين وثقة، مشهود له بالخير والصلاح ليرقيك؛ حتى يحصل التشخيص الدقيق للحالة التي تعاني منها، لأنها وبالتأكيد ليست عضوية، فإن تبين إصابتك بالمس فعليك أن تستمر بالرقية حتى تشفى -بإذن الله تعالى-.

شعور الإنسان النادر بقشعريرة في جسمه دون تنميل إن أثرت عليه بعض الآيات القرآنية، أمر طبيعي، لأن ذلك من خصائص القرآن، ومن صفات المؤمنين كما قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.

وينبغي ألا يمنعك ذلك من سماع القرآن الكريم والمواعظ المؤثرة، بل استمر بتلاوة القرآن الكريم، وخاصة سورتي البقرة وآل عمران، وحبذا لو تستمع لتلاوة الشيخ المنشاوي المجودة.

إن لم تجد راقيًا أمينًا فهنالك في الإنترنت مجموعة من الرقى الشرعية لقراء مشهورين، فلا بأس أن تنزلها على هاتفك وتستمع لها صباحًا ومساء.

حافظ على أذكار الصباح والمساء واحرص على ألا تفوتك أبدًا.

تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد، وتحين أوقات الإجابة، وسل الله تعالى أن يعافيك مما تعاني، وأن يصرف عنك شر الأشرار وكيد الفجار.

نسعد بتواصلك في حال أن استجد أي جديد في حياتك، ونسأل الله تعالى أن يكفيك ما أهمك، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً