السؤال
السلام عليكم
أعاني من مشكلة الوساوس منذ كنت صغيراً، بدأت حسبما أتذكر عن عدم ابتلاعي الطعام خوفاً من أن يقف الطعام بالحلق، وبعدها بغسيل يدي قبل كل طعام، فتحولت حالتي إلى وسواس النظافة، إلى أن جاءت الطامة الكبرى وسواس الموت، فهي حالة تتكرر كل فترة في حياتي.
أتحدث إليكم الآن وأنا أعاني من تلك المشكلة، ومنذ فترة قريبة توفي أحد أصدقاء أبي الراحل، وكنت قد تعلقت به كأبي -رحمه الله- كان يقدم لي النصيحة، ويشد من أزري، فعاد وسواس الموت، وأصبحت أشعر أن أيامي معدودة، أربط بعض آيات القرآن بالموت كلما سمعتها مثل: (يا أيتها النفس)، وغيرها من الآيات بالموت.
أعيش حياة ضبابية ليس لها طعم ولا لون، أشعر وأنا بين الناس كأني في حلم، أستغرب الناس كأني أنظر إليهم، لم أعد أستمتع بحياتي، (أستغفر الله)، لم أعد أتقبل فكرة الموت، ودخلت إلى دائرة مفرغة أخرى أشعر ببعض الآلام في جسدي أعززها إلى خروج الروح سخونة وبرودة في جسدي خفقان في قلبي مع قلق مستمر، وأنا في أي موقف وصل به الحد إلى أنه منعني من النوم، أنام ونور الغرفة مضاء.
أفكار سوداوية عن الموت، وكيف أموت في كل لحظة في العمل في الطريق في المنزل كل حوار وموقف وردة فعل أربطها بالموت، أحلام كئيبة، حتى النوم لم يعد يريحني، أصبحت حياتي جحيما لا يطاق، أقول أني أعيش الأربعين يوما قبل الوفاة، وأقول قد لا أحضر رمضان هذا العام.
أتخيل نفسي والموت يأتيني، فحالي يقول: قد يتصلون بالمنزل ويخبروهم خبر الوفاة، في أحيان كثيرة تأتيني حالة من الهلع والفزع في العمل أشعر بدنو أجلي، فأريد أن أذهب للمنزل أنظر في المرآة، أستغرب نفسي كأني أراها أول مرة، أمشي في الشارع بين الناس كأني طيف لا أشعر بهم، تلك الهواجس أثرت علي جسدياً، فمن أعلى الركبة أصبحت أشعر ببعض الخدر، أصبحت سريع النسيان، القولون غير منتظم، أصبحت أعاني الأمرين، وسواس الموت والعصبية، إلى أن أصبحت أخاف على أمي وزوجتي وابني من أي مكروه قد يصيبهم لا قدر الله، في أول ذلك الوسواس شعرت برعشة شديدة بدأت من قدمي زلزلت جسدي كله، بحثت على النت، ووجدت أن دواء لوسترال 50 افضل علاج لحالتي، فموضوع وسواس الموت يأتيني منذ الصغر، وهذه ثاني نوبة خلال عام.
أرجو من السادة الأفاضل التكرم بمساعدتي بعد الله، لم أعد أشعر ولا أستمتع بحياتي، وفقكم الله.