السؤال
السلام عليكم.
قصتي بدأت قبل 5 سنوات، حيت كنت أشاهد فيلم رعب ليلا وبمفردي، وأحسست بضيق، وسرعان ما تحول الأمر إلى حالة هلع شديدة تصاحبها ضربات قلب سريعة وضيق في التنفس، وكان الأمر غريبا عني ومريبا جدا، لدرجة أنني لم أنم ليلتها، وتناسيت الأمر بعدها لمدة من الزمن، ولكن عاودتني نوبة الهلع مرة أخرى، وهنا بدأ خوفي من أن تتكرر مرة أخرى، وكلما آويت إلى فراشي أبدأ أتحسس حالتي النفسية خوفا من أن تعاودني مرة أخرى، وهذا ما زاد الأمر تعقيدا.
لقد ارتبط شعوري بالألم والهلع بمرحلة النوم، وتحول وقت النوم عندي إلى فترة تسيطر علي فيها الوساوس والانقباضات النفسية.
بعد ذلك أقنعت نفسي بطريقة ما أنني مريض نفسيا وأنني قد أنتحر يوما ما أو قد أجن، وبات مصطلح الجنون والانتحار عندي مثل رمية بالرصاص، كلما ذُكر أن أحدهم انتحر أو خرج عن وعيه أشعر بألم فظيع، وأدخل في حالة نفسية متأزمة تستمر معي أسبوعا أو أسبوعين.
بعد ذلك بدأت أقرأ عن المرض الذي أعاني منه، فوجدت أن أختي تعاني من نفس الاضطراب، وأن أمي أيضا عانت منه، ولكنها لم تتعاط أي دواء وتعالجت بنفسها.
وتحسن الوضع عندي كثيرا لدرجة أنني حينما أنسى الأمر أعيش بشكل طبيعي جدا، ولكن وبمجرد أن يذكر أحدهم كلمة هلع أو مرض نفسي أو انتحار أو جنون أو شيء من هذا القبيل أشعر بانقباض داخلي، وأدخل في حالة نفسية ثقيلة وقلق ومغص في الأمعاء.
في بادئ الأمر كان لابد ان أسترسل في الوساوس حتى يتمكن مني القلق والانقباض النفسي، ولكن بعد ذلك صرت أشعر بكل بذلك فقط بمجرد التفكير فيه.
أعلم أن حالتي ليست متقدمة جدا، وأنني ساعدت نفسي في التقليل من الاضطراب خلال هذه السنوات، ولكن أصبحت أشعر بالإرهاق كلما عاودتني هذه الحالة، فهل يمكنني أن أشفى تماما دون أخذ أي دواء؟