السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 28 عاما، وأبحث عن زوجة منذ سبع سنوات, وضع أبي شروطا معينة لاختيار الزوجة، من جمال ونسب ومال ووظيفة بعينها، واشترط أيضا أن يكون لها موقف سياسي معين، وحينما أذكره بالدين، يقول هذا شيء مفروغ منه, وخطبت مرتين دون موافقة تامة منه، وفشلت الخطبة بعد وقت قصير، شروط والدي غير متوفرة، فهو يطلب فتاة كاملة، ولا يوجد إنسان كامل.
دلني أحد الأصدقاء على فتاة، وعند السؤال عنها وعن أهلها، تبين بأنهم جميعا على خلق ودين، لكن الفتاة لا تعمل، ومستواها التعليمي ليس كما يتمنى أبي، والدها ميسور الحال، ولكن مستواهم الاجتماعي من وجهة نظر أبي لا يناسب مستوانا الاجتماعي, وتفكيرهم السياسي كذلك، وهذا الشيء قد يخلق مشكلة، خاصة وأن مثل هذه المشكلة حدثت من قبل في الخطبة الأولى، ولكنني أرى أن تفكيري وحكمتي في التعامل مع الأمور قد اختلفت عن الخطبة الأولى، ولو عاد بي الزمن ما كنت تعاملت بنفس الطريقة في الخطبة الأولى.
رفضها أبي, وأخشى لو أنني أتممت الخطبة دون موافقة تامة منه أن أفشل للمرة الثالثة، وأخشى من الوقوع في الفتنة لو تأخرت عن الزواج، أنقذني الله كثيرا من الزنا، وقد كان الوقوع فيه سهلا.
أرجو النصيحة، وأعتذر عن الإطالة، وشكرا لكم.