السلام عليكم

أعاني من ألم شديد في حلقي منذ أشهر، ولم أتناول علاجاً، وعند بلع السوائل والطعام هنالك صعوبة شديدة، وأحياناً أتحاشا تناول الطعام، وصرت أخاف كثيراً من ذلك الألم، وبدأت أمرض كثيرة بالبرد، بالرغم من أني كنت لا أمرض إلا مرة في السنة، ولكن ازدادت نزلات البرد لدي، وأصبحت أمرض كثيراً.

ما ذهبت لطبيب، ولاحظت وجود كتلة لونها وردي في حلقي من الداخل، وحليمات التذوق كبرت فجأة، وأعاني من جروح في الفم مع النزف، وأشعر أني مخنوقة عندما أنام على ظهري، والألم الشديد في حلقي يأتي ويختفي فجأة فقط عند البلع أعاني من آلام شديدة جداً يصعب تخيلها.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من الفحص السريري في عيادة الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من ماهية هذه الكتلة الوردية في الحلق، إذ قد تكون مجرد لهاة أو اللوزة اللسانية، وهي تراكيب طبيعية في الفم, وفي حال كانت تورم فلا بد من معالجتها بحسب السبب أو قد يلزم الاستئصال الجراحي والتشريح المرضي لها.

كذلك بالنسبة للحليمات التي تعتقدين أنها متضخمة حيث أنه توجد بشكل طبيعي في القسم الخلفي من اللسان حليمات ذوقية كبيرة تأخذ تشكيلاً يشبه رقم سبعة (بالعربي) تدعى السبعة اللسانية, ويمكن رؤية هذه الحليمات عند مد اللسان.

يمكن أن تتضخم هذه الحليمات أو تحدث التقرحات في بعض أنواع نقص الفيتامينات أو الالتهابات المزمنة للفم والبلعوم، بعضها فيروسي والبعض الآخر مناعي ذاتي يستلزم إجراء فحوصات مناعية للخزعة من بطانة الفم وتحاليل دموية.

بكل الأحوال التهاب البلعوم العادي المتكرر والذي يشفى ليعود فينكس يحتاج لإجراء الزرع والتحسس للمفرزات المخاطية فيه, فإن كان الزرع سلبياً، أي لا يوجد نمو جرثومي فالاحتمال هنا أن التهاب المتكرر فيروسي أو تحسسي.

عليك بالوقاية من الأطعمة الحاوية على الفلفل والحوامض والمشروبات الغازية, بالإضافة للعلاج الذي يتضمن مضادات التحسس، وأحياناً المضادات الحيوية بحسب وصفة الطبيب المختص.

أما إن كان السبب مناعي ذاتي فالعلاج يتطلب اختصاصيا بأمراض المناعة الذاتية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.