السؤال
السلام عليكم.
أنا زوجة منذ أكثر من 16 سنة، وفي بداية زواجي واجهت خلافات مع والدة زوجي إلى أن هداها الله، وتحسنت علاقتي بها، وكنت لا أتركها في أي مرض، وأقدم لها يد المساعدة في كل شؤون حياتها.
منذ سنة داهمها مرض قاتل كاد أن يقضى عليها وكنت لا أفارقها ليلا ولا نهارا، ولم أترك زوجي في أي أمر يخصها، وبعد أن تماثلت قليلا للشفاء فوجئت بها ترفض نهائيا أن أعد لها طعاما، أو أجلس معها، أو أعطها دواءً، أو أذهب معها إلى المستشفى مما سبب لي ألما كثيرًا؛ لأني لم أقترف أي شيء.
صارحت زوجي بما ألاقيه من معاملة أمه لي، فأشار عليّ أن أهتم ببيتي وأزورها كل حين، فعلت ذلك، -والحمد لله- تم شفاءها، ولكني أحس بمرارة كبيرة من ناحيتها، حيث أصبحت لا أقدر أن أرفع سماعة التليفون، وأسأل عنها، وأقعد بالأشهر لا أتحمل زيارتها، ماذا أفعل لأتخلص من إحساسي بالألم؛ حيث إني فقدت جزءا من وزني بسبب همي هذا، وفي نفس الوقت زوجي لم يعد يحدثني عن مشاكلها أو يطلب مني مساعدتها.