الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحصول على النوم الكافي والاستيقاظ لصلاة الفجر

السؤال

السلام عليكم.

فعندي مشكلة وهي أنني كنت أنام متأخراً فكانت تفوتني صلاة الفجر، وندمت على ذلك كثيراً وكنت أحاسب نفسي على ما يقع لي، وحاولت أن آخذ بالأسباب وكنت قد قرأت قاعدة فقهية تقول ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فدرست نفسي وتبين لي أنني إذا أردت أن أتمكن من الاستيقاظ لصلاة الفجر يجب أن أنام قبل منتصف الليل (وسبب تأخري في النوم هو أنه تكون لدي أعمال كثيرة في بعض الأحيان فلا يكفيني الوقت)، فحاولت أن أفعل ذلك وتمكنت من ذلك تقريباً البارحة، ولكنني لم أوفق للقيام، رغم أن أبي يوقظني ثم بعد ذلك توقظني أمي بعده، ولكن بمجرد أن أشعر بهما وأفتح عيني لكي أستيقظ وبعد ذلك لا أذكر ما يقع لي وكأنه يغمى علي!

مع العلم أنه حقيقة لا يغمى علي ولكن هذا تقريب لوصف حالتي، أي أنه رغماً عن أنفي أنام رغم أنني أريد القيام، وعندما تصل الساعة السابعة وربع توقظني والدتي لكي أستيقظ للدراسة فلا أستيقظ إلا بعد جهد وعناء وأتأخر عن الدراسة، فما هو سبب هذه المشكلة في نظركم؟ وكيف يمكنني حلها؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أنك تعاني من أي مرض أو حالة نفسية، أو حتى عضوية، علماً بأن الناس تتفاوت في حاجتها للنوم.

من الواضح أنك تأخذ قسطاً كافياً من النوم، ولكن ربما أنك تفتقد الدافعية فيما يخص الصلاة، فعليك يا أخي وبصورةٍ بسيطة جداً أن تضع الصلاة على جدول أسبقياتك، وأن لا تساوم نفسك وتترك ثغرة للشيطان يدخل منها، ومن الضروري جداً أن تضع ساعةً منبهة في مكانٍ بعيد منك في المنزل على مسافة ثلاث إلى أربعة أمتار من سريرك، وعليك أن لا تسمح لأي أحد بأن يوقف الساعة، وهذا يجعلك إذا توفرت الهمة والعزيمة الكافية تقوم للصلاة، هذا هو الشيء الذي أراه .

لقد وُجد أن ممارسة تمارين الرياضة، خاصةً الصباحية منها، يحسّن النوم، ولكنه يبكّر بالاستيقاظ أيضاً، فأرجو أن تحاول هذا الأمر.

بعض الإخوة يلجأ إلى أن يضع التلفون بالقرب من سريره، ويطلب من أحد الإخوة الملتزمين بالصلاة أن يوقظه، وهذه وسيلةٌ طيبة أيضاً، ولكن الأمر جلّه متعلق بأن تغير تفكيرك بصورةٍ جذرية، وأن تضع الصلاة في قمّة الأسبقيات، وكما تعرف أن من صلى البردين في جماعة دخل الجنة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً