الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية استخدام الزيروكسات في علاج التوتر والقلق لمدة طويلة دون الخوف من الآثار الجانبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي العزيز! بارك الله فيك قبل ستة أشهر تعرضت لأعراض جسدية متمثلة في الألم في الأكتاف وتقلص بهما خاصة عند الصباح واضطراب في القولون مع اضطراب في النوم، بالإضافة لزيادة في معدل اليوريك أسيد في الدم، وقد سببت لي تعباً نفسياً فذهبت إلى الطبيب النفسي الذي وصف لي علاج الزيروكسات.

وقد استخدمت العلاج مدة ستة أشهر حسب وصف الطبيب وتدرجت في الانقطاع عنه رغم أنني لم أشعر بتحسن في النوم، وتعودت ذلك إلا أنه حسن من حالتي النفسية وقدرتي على ممارسة العمل، ولكن عندما بدأت أخفف الجرعات إلى حبة ونصف، فحبة، شعرت بعودة أعراض القولون مرة أخرى بحيث أشعر بتعب من القولون، وهي مشكلة قديمة لي مع القولون.

ولكن بعد التوقف بشهر تقريباً شعرت بالتوتر والشد العضلي في جسمي والعصبية بدون سبب مع استمرار النوم كما هو أي أنام الساعة الحادية عشرة وأستيقظ في الرابعة تقريباً، أرجو إفادتي حول ذلك، هل ستتكرر نفس الأعراض السابقة أم هي بسبب الانقطاع عن العلاج؟ إنني أسافر إلى أولادي؛ مما يسبب لزوجتي وأولادي الإزعاج.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن لديك استعداداً للقلق والتوتر، وتظهر أعراضك في صورة ما يُعرف بالحالة النفسوجسدية.

علاج مثل هذه الحالات يتطلب تغيير نمط الحياة بقدر المستطاع، والتفريغ عن النفس وعدم الكتمان، وممارسة تمارين الاسترخاء، والرياضة، والاستمرار على جرعةٍ وقائية من الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، والتوجه الحديث في الطب النفسي هو أن يستمر الإنسان في تناول دوائه حتى ولو كان ذلك لعدة سنوات؛ لأن معظم الأدوية الحديثة سليمة وغير إدمانية، وقليلة الآثار الجانبية، ويمكن أخذها في جرعةٍ واحدة.

بالنسبة للـ(زيروكسات) هو من الأدوية الممتازة، ولكن يُعاب عليه أنه ربما يسبب بعض أعراض القلق والتوتر إذا لم يُوقف بالتدريج البطيء، وبصورةٍ حذرة، وعليه أرى أن رجوع الأعراض لك هو في الأصل نتيجة لاستعدادك الفطري، وربما يكون انسحاب الزيروكسات ساهم أيضاً في ذلك ولكن بصورةٍ أقل.

المنهج الذي أتبعه في سحب الزيروكسات هو التدرج البطيء، مع إضافة دواء (بروزاك) في الأسبوع الأخير لإيقاف الزيروكسات، حيث أن البروزاك لديه إفرازات كيميائية ثانوية، مما يجعله يظل في دم الإنسان لفترة طويلة، وعليه لا يسبب أي آثار انسحابية عند إيقافه، حتى ولو كان بصورةٍ مفاجئة.

خلاصة الأمر، أرى أن تعاود تناول الزيروكسات مرةً أخرى، ولا تهتم أبداً لمدة الاستعمال مهما طالت، حيث أنه ما دامت حبة واحدة فسوف تسعد الإنسان دون ضرر، فلماذا التردد؟

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً