السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري من أين سأبدأ، لكن حمم الألم تحرق البدن والروح.
أنا شاب عمري 24 سنة، ضيعت فرص العلم منذ صغري، ولم أكن أعرف قيمة العلم بسبب محيطي السيء، ومنذ ٢٠١٠ كان عمري ١٧سنة، قررت أن أبدأ بطلب العلم، وكانت الشمس تحرقني وأنا في طريقي لمجلس العلم، لكنني أمارس العادة السرية، ولم أستطع تركها رغم محاولاتي وبذل الأسباب، مما أثر علي حتى تركت العلم، ونسيت ما حفظت، وصرت أنظر إلى الحرام -والعياذ بالله-، وتركت القرآن ودروس المشايخ.
لا أصدق أنني انتكست، وأصبحت تأتيني أحلام مزعجة جدا، فأنا أعاني من عين، وربما سحر كذلك، كنت أرى بعض المشايخ، وهناك إشارات بأن طريق العلم هو بترك المعاصي والاستقامة، وأرى من يريدون قتلي كثيرا، فأصبحت أضيع صلاتي، ربما جمعت الفجر والظهر إلى العصر، والمغرب والعشاء إلى آخر الليل، حتى أنني رأيت البارحة صلاتي تشكلت لي في صورة إنسان فيه إعاقة شديدة، وجهه وشكله وتصرفاته، هذا الحلم هو الذي جعلني أراسلكم مشايخَنا الفضلاء، حاولت التفكير في الهجرة إلى بلاد الحرمين لطلب العلم، لكنني أدرس، وأمي -حفظها الله-لا تريد ذلك، كما أنني سألت أكثر من شيخ عن المخرج من هذا، لكنني أعجز عن التطبيق، وأخشى ألا أطبق ما ستجيبونني به.
صارحتكم دون غيركم بسرّ مشكلتي -تلك المعصية- أرجوكم ساعدوني فالعمر ينقضي، ولا زلت لا أعرف طريقي، أكتب لكم وأنا أبكي، أنقذوني، أريد أن أتغيّر.
جزاكم الله خيرا.