الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خجل وصعوبة في الحوار مع الآخرين

السؤال

السلام عليكم .
مشكلتي أني أعاني من الخجل وصعوبة في الحوار مع الآخرين، فكثير من الأحيان أجلس مع صديقاتي أو أشخاص من عائلتي صامتة فقط مستمعة لحديثهم، فعندما أحاول خلق موضوع أو أشارك برأي معهم أشعر بضيق بداخلي وأنا أكتم الكلام بداخلي؛ فأحاور الكلام مع نفسي، وأقول: لماذا أنا لا أستطيع الكلام مثلهم!؟

أحياناً إذا بدأت الحديث أتوقف عند كلمات وأتتأتأ بالكلام لأني أحس بأن بعض الكلمات التي أقولها صغيرة وغير نافعة بالحديث، وهناك من نصحني وقال لي: لا تكتمي ما بداخلك وعبري عن رأيك حتى لو شعرت بأنك تقولين كلمات صغيرة وتافهة بإمكان جليسك أن يفهمك، فعملت بنصيحة أحدهم لكن بدون جدوى! فإذا جلست معهم أحاول الحديث والتعبير عن رأيي لكني رأيت أن بعضهم لا يهتم برأيي والبعض الآخر يضحك؛ فأشعر بالإحراج وأظل صامتة مثل ما كنت، فهل أنا أعاني من مرض نفسي أو أن المجتمع الذي أعيش فيه يحسسني بذالك؟ أرجو منكم مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن_ي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يرتبط الشعور بالخجل لدى بعض الناس بنوعٍ من الرهاب أو الخوف الاجتماعي، وكثيراً ما ينتج عنه تقييم سلبي للذات.

لا نستطيع أن نقول أنك تُعانين من مرضٍ حقيقي نفسي، ولكن لا شك أنها ظاهرة تسبب لك صعوبات، ولابد من العمل على التخلص منها مهما استغرق ذلك من وقت.

يتمثل العلاج في العمل على زيادة الثقة بالنفس، وتقدير الذات بصورةٍ أكثر إيجابية، وتطوير المهارات الاجتماعية، ومن الأشياء التي يمكن أن تقومي بها، هو أن تتكلمي في أي موضوع بصوتٍ مرتفع وأنت لوحدك في الغرفة، وتتصوري أنك تُخاطبين جمعاً من الناس، ويا حبذا لو قمت بتسجيل هذه المخاطبات وإعادة الاستماع إليها؛ لأنه من خلال ذلك يمكنك اكتشاف أن مقدراتك الحقيقية أكبر وأقوى مما كنت تتصورين.

الشيء الآخر هو أن تجلسي دائماً في مقدمة المجالس، وتنظري للناس في وجوههم حين مخاطبتهم، وأن تحضري بعض المواضيع لطرحها والتحدث فيها مع من تقومين بزيارتهم أو الالتقاء بهم.

سوف تجدين إن شاء الله فائدةً كبيرة لتطوير مهاراتك من خلال الأعمال الاجتماعية الجماعية، مثل أعمال الخير، وارتياد دور حفظ القرآن، وحضور المحاضرات والدروس المختلفة.

سأصف لك أيضاً علاجاً دوائياً يساعد إن شاء الله في تدعيم الإرشادات النفسية السابقة، والدواء الأفضل يُعرف باسم (زيروكسات) أرجو تناوله بمعدل نصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبةٍ كاملة تستمرين عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى نصف حبة لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عنها.

نسأل الله لك التوفيق والشفاء.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً