أنا فتاة غير متزوجة، عمري26، وليس لدي فقر دم أو سكري، أعاني من حكة شديدة وحرقة في المنطقة الحساسة، باستعمالي مرهم ميكونازول تزول الحكة والحرقة ولكنها تتكرر تحديدا بعد نهاية كل دورة شهرية، بالرغم من استعمالي مرهم ميكونازول، واستعملت أيضا حبوب فلوكونازول 150، ولدي ألم بسيط أسفل البطن والظهر.

- ما الدواء المناسب لي؟ لأني لا أريد الذهاب لعيادة نسائية.
- وما الفرق بين حبوب فلوكونازول وحبوب تيرازول؟
- وهل حبوب فلوكونازول تعالج فطريات المهبل لكن لا تعالج فطريات الرحم بينما حبوب تيرازول تعالج فطريات الرحم والمهبل معا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتوجد الفطريات أو الخمائر بشكل طبيعي بالمهبل، ولكن في حال تبدل الوسط بالمهبل أو خلل في مقاومة الغشاء المخاطي للمهبل أو المنطقة التناسلية بشكل عام تنشط هذه الفطور أو الخمائر وأشيعها فطور المبيضات البيض أو الكانديدا.

ومن عوامل الإصابة بها زيادة مستويات الاستروجين قبل الدورة الشهرية، وكذلك التعرق وزيادة الرطوبة بالمنطقة وقلة التهوية، فهي تنشط في المناطق الرطبة الدافئة، كالطيات الجلدية، وبالنسبة للالتهاب المهبلي فيحدث حكة شديدة واحمرار شديد مع ألم وخز وحرق ومفرزات مهبلية بيضاء متكتلة كالجبن وهي مقاومة وتحتاج لعلاج؛ لأنها تنكس بسرعة مع عودة العوامل المؤهبة، ويمكن أن تزداد الأعراض وتزداد مساحة الإحمرار، والحكة تصبح شديدة أو قروح أو تشققات.

ويمكن أن يترافق الالتهاب الفطري بالتهاب جرثومي ويصبح مختلط ومزمن، لذلك -أختي- يجب إجراء مسحة من المفرزات للفحص والزرع لكشف العامل الممرض وإعطاء العلاج المناسب.

بالنسبة للفلوكونازول فهو مضاد للفطريات فموي يعطى بجرعة وحيدة بالحالات الخفيفة، وفي الحالات المزمنة والمتكررة يعطى بجرعات متعددة حبة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوع، ثم حبة كل أسبوع لمدة شهر.

بالنسبة للتيرازول وهو من زمرة مركبات الازول يوجد على شكل مراهم مهبلية أو تحاميل أو حبوب فموية، ويعطى بالعلاج المتعدد الجرعات فيمكن أن يعطى أحدها كالكريم أو التحاميل أو الحبوب لمدة ثلاثة أيام بالحالات الخفيفة، ويمكن بالحالات المعندة أو الحادة أو الناكسة إعطاء نوعين واستمرار العلاج لمدة 14 يوما.

شفاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وبارك بك.