الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الجرعة المثالية لعلاج اللبراكس، وما هي أعراضه الجانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا على جهودكم في هذا الموقع، أما بعد:

قدمت استشارة سابقة وضاع مني البريد الإلكتروني ورقم الاستشارة، لذا أريد تقديمها من جديد، وهي بخصوص دواء اللبراكس الذي وصفه الطبيب لعلاج القلق والتوتر أثناء الأداء، خاصة في تقديم بعض العروض التي سأقبل عليها بعد شهر تقريبا.

سؤالي: كيف يتم أخذ الدواء؟ وما هي الجرعة المناسبة في مثل حالتي؟ علما أنني أتناول دوائين آخرين وهما إيزوبتيل 10 قطرات في الماء كل ليلة، ودواء بروبانولول عند الحاجة, وفيما يخص الأعراض الجانبية مثل اضطرابات الذاكرة وجفاف الفم، هل يؤثر ذلك على الحفظ؟ مثل نسيان المعلومات، وهل جفاف الفم يؤثر على الكلام؟ و ختاما هل هذا الدواء هو الأفضل لحالتي؟ أريد رأيكم الخاص ومساعدتكم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن دواء اللبراكس في الأصل هو تركيبة من دواء الليبريم، وهو دواء مُهدئ، ومضاد للقلق، ودواء آخر لآلام البطن، فاللبراكس -أخي الكريم- صُنع لعلاج القولون العصبي، به مادة مُهدئة، وأخرى لآلام البطن.

الشيء الثاني: مادة الليبريم التي في اللبراكس دائمًا مُدتها طويلة، إذ تظلُّ في الجسم لمدة يومين أو ثلاثة، وليست فترة قصيرة، ولذلك –يا أخي الكريم– أرى أنه قد لا يُناسب علاج القلق والتوتر الذي يُصاحب البرزنتيشن أو تقديم العروض.

والبروبرالانول هو مفيد لضربات القلب والرعشة والتعرُّق الذي يكون في الجلسة، ولكن إذا أردتَّ أن تأخذ مُهدئًا قصير المدى فدواء الـ (زاناكس) قد يكون أصلح أو الـ (ألبرازولام)، نصف مليجرام، تأخذه قبل ساعة من العرض، ومفعوله سوف يزول في خلال خمسة إلى سبع ساعات، وليس مثل الليبريم.

والعلاج الأمثل هو أن تستعمل علاجًا للحالة نفسها، أو للمرض نفسه، وهو الرهاب الاجتماعي، وقد يكون الـ (سيرترالين) هو أنسب علاج، تأخذه بانتظام، وليس عند اللزوم، يأتي في شكل حبوب خمسين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة، أي خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا بعد الأكل، ثم بعد ذلك حبة بعد أسبوع، ثم بعد ذلك تستمر عليه، وحتى بعد زوال الأعراض يجب أن تستمر عليه لفترة ستة أشهر، ثم يتم تخفيض جرعته بالتدريج.

وأيضًا قد يكون من الأفضل أن يكون هناك علاجًا نفسيًّا، علاجًا سلوكيًّا معرفيًّا، فهو فعّال جدًّا في علاج الرهاب الاجتماعي من خلال إعطاءك مهارات مُعيَّنة لكيفية المواجهة ولكيفية الاسترخاء والتغلب على أعراض التوتر والقلق التي تكون في العروض والبرزنتيشن.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً