السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 19 سنة، كنت قبل 3 سنوات تقريبا كثيرا ما أزور الأطباء بسبب كثرة الأمراض التي كنت أعاني منها، أمراض في الجهاز الهضمي، والأعصاب، وحركات لا إرادية في جميع أنحاء جسمي.
كنت طفلا خجولا نوعا ما، وعاطفيا إلى حد كبير، وفي السنتين الأخيرتين أصبت بالرهاب الاجتماعي، وكل مرة أقع في موقف تتجه فيه الأنظار لي أشعر برهبة كبيرة، والآن ازداد الأمر سوءا، عندما يمازحني شخص ما أو يتحدث معي أو يقوم بإضحاكي، أشعر بتوتر ورعشة في وجهي، لا أعلم سببها، لست انطوائيا، بل أحب النقاش والحديث في المواضيع الجادة، وإبداء رأيي والدفاع عن أفكاري، لكن بمجرد أن يبدأ الضحك تتوتر عضلات وجهي ولا أستطيع التحكم بها تماما.
كنت الشخص المضحك في العائلة، ومعروف بأنني لا أشعر بالقلق عندما يمازحني شخص ما، أو يريد إضحاك الناس علي، بل كنت أضحك بدون أي قلق، الآن -والله- تعبت من هذا الأمر، وكل مرة يقع معي موقف أتأثر كما ذكرت في السابق، أقوم بضرب وجهي وأقول لماذا أنا هكذا، ومرات عديدة فكرت فيها في الانتحار، وأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
لست تاركا للصلاة -الحمد لله- أصلي منذ أن بلغت 10 سنوات، أقرأ القرآن كل صباح، وكأي إنسان أقوم بأخطاء وذنوب، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه.
سمعت عن جلسات التأمل والعلاج السلوكي المعرفي، أريد أن تصفوا لي دواء يزيل الخجل والتوتر ولو كان مؤقتا، أستعمله في كل مرة سأقابل فيها الناس، أعلم أنه ليس الحل، ولكن فقط أريده لأني أشعر برهبة قبل الذهاب للمناسبات، ولا أعرف كيف سأواجه الناس، وأنا مقبل على عدة مناسبات عائلية ولقاءات مهمة في الثانوية.
جزاكم الله خيرا.