السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 30 سنة، ومتزوج منذ 3 سنوات، وعندي طفلة عمرها سنة ونصف، وزوجتي عمرها 23 سنة، وبيت أبيها بجانب بيتي مباشرة.

أنا مسافر بالخارج وأنزل كل سنة، وأختها الصغيرة خلال سفري تنام معها، وليس عندي مشكلة في ذلك، لكن مشكلتي أني أتضايق وأغضب جدًّا لأن معظم الوقت عندما أتصل بها أجد أن جميع أخواتها في الشقة عندي طوال اليوم، وأُمُّها كذلك تبات معظم الأيام معها، بالرغم من أن البيت بجانب البيت مباشرة، وكأنهم يعيشون عندي وليس عندهم، وعلى هذا الحال يوميًا، وأنا لا أريد أن أتكلم حتى لا تحدث مشاكل، لكن في نفس الوقت أنا مخنوق ومتضايق جدًّا من هذا الموضوع.

لا أعرف إذا كنت على حق أم لا، أو ماذا علي أن أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ندير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنقول لك: مثلك يجب أن يحمد الله تعالى على ما أنت فيه، فوجود أهل زوجتك في بيتك قد أزاح عنك همًّا كبيرًا يعرفه كل من سافر وترك امرأته وحيدة في بيتها.

أخي الحبيب: إن أكثر الشكاوى التي تصلنا من جل الشباب الذين سافروا وتركوا زوجاتهم سببها الرئيس الشعور بالوحدة، ووجود وقت فراغ كبير عند بعضهم، ممَّا نتج عنه تصدع في بعض العلاقات الزوجية، بل بعضهنَّ طلبت الطلاق من زوجها، وخيرته بين الطلاق أو ترك عمله ونزوله إلى بلده.

إننا نرى أن تحمد الله على راحة زوجتك سيما وأهلها سيجاوزون بها الشعور بالوحدة، ولا شك كذلك أن علاقتهم بالطفلة ستزداد رعاية وعناية لها.

لا تحاول أن تلمح لها بذلك، بل اجتهد أن تطرد تلك الخواطر من رأسك.

نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، والله الموفق.