الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي يستعمل دواء (roaccutane) لعلاج حب الشباب ولكن سبب له الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي أخ يبلغ من العمر 15 سنة، يعاني من حب الشباب الذي ينتشر في وجهه وظهره، ووصف له الدكتور دواء (Roaccutane)، وهو الآن يستخدمه من حوالي شهر.

قد قرأنا في النشرة عن الأعراض الجانبية لهذا الدواء، ومنها الاكتئاب، وقد بدأت ملامح الاكتئاب تظهر على أخي مع قلة في النوم، ونحن قلقون عليه جداً، وقد نصحناه بتركها ولكنه رفض، فهل تنصحونه بالاستمرار على هذا الدواء أو تركه واستبداله بنوع آخر؟ وهل إذا استمر عليه ستختفي الحبوب بشكل نهائي؟

وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن أفضل علاج لحب الشباب الكيسي أو المعند هو الروأكيوتين، ولكن لا يبرئه ذلك من وجود التأثيرات الجانبية التي غالباً ما تكون عارضة ومؤقتة، ومرتبطة بأخذ الدواء، ومتعلقة بالجرعة، أي: متناسبة طرداً مع الجرعة.

من هذه التأثيرات كما ذكرتم الاكتئاب، ولكن نسبته قليلة، ويظهر عند من عنده القابلية لذلك، وتختلف شدته أيضاً من شخص لآخر.

كل الأعراض ستزول بالتدريج مع إيقاف الدواء.

قد يكون هذا العرض أو هذه الأعراض مصادفة وليست متعلقة بالدواء، وينبغي إيقافه لمدة للتأكد من غيابها، ثم العودة التدريجية للدواء، وملاحظتها من غير إهمال ولا وسوسة، وعدم تلبيس الأشياء غير ثوبها، فإن عادت الأعراض عندها توزن بشدتها مع إزعاجها بالرغبة في التحسن، ويتخذ القرار بالإيقاف أو الاستمرار وفق ميزان التقييم بالحاجة من جهة، والإزعاج من جهة أخرى.

ليس هناك دواء بفاعليته، وهو إن كان مُحتملاً غالباً ما يقضي على حب الشباب، ولكن وفق الشروط التي بيّناها في أكثر من إجابة، والتي أهمها أخذ 120 مغ لكل كغ من وزن الجسم في الحياة، أو في الدورة العلاجية، وقد يعطى لأكثر من دورة، ولكن الأمر مُختلف فيه.

ختاماً: أوقف الدواء لفترة، وبعد زوال الأعراض عُد إليه بجرعةٍ صغيرة أي كبسولة واحدة يومياً، وبعد أسبوعين إلى ثلاثة ارفع الجرعة إلى كبسولتين إن كان الوزن يزيد على 70 كغ، أو استمر على كبسولة واحدة، واستمر إلى أن يتم إنهاء الدورة العلاجية، أي 120 مغ لكل كغ (70 كغ X 120 مغ = 8400 مغ = 420 كبسولة)

ولا ننسى التأثير النفسي السيئ لحب الشباب، والذي قد يفوق الاكتئاب، ويختلف في شدته من مريض لآخر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً