السؤال
السلام عليكم
مشكلتي بدأت منذ أربع سنوات، مررت بحالة اكتئاب مفاجئة بدون أي مقدمات، استمرت لشهرين، وعالجتها تدريجيا بالقرآن وهدوء النفس، بعدها أصبحت جيدة، لكن وللحظة شعرت بدوخة خفيفة كأنني سأسقط، ركزت فيها قليلا ثم ذهبت، بعدها أصبحت تلازمني تقريبا بشكل يومي حتى أني صرت أخاف من الخروج، والدوخة على شكل هجمات وكأنه سيغمى علي.
راجعت طبيب الأعصاب، فأجرى لي رنينا للرأس والرقبة، وكانت النتيجة سليمة، لكن الرقبة بها 3 ديسكات خفيفة، ثم عملت فحوصات دم كاملة.
ذهبت لطبيب القلب، فأجرى لي كل الفحوصات من جهد وإيكو وتخطيط وفحص ضغط، وكانت النتائج سليمة.
ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، فحصني، ثم أرسلني لمركز فحص التوازن، وكانت النتائج سليمة، فوصف لي بيتاسيرك لمدة شهر، ولم أتحسن.
ذهبت لطبيب باطني، أجرى لي صورة للبطن وفحوصات مخبرية، وكانت النتائج سليمة.
راجعت طبيب الغدد، وأجرى لي صورة تلفزيونية للرقبة، وفحوصات الدم، وكانت كلها سليمة.
راجعت طبيبة نسائية، أخبرتني بعد الفحوصات أني بخير، وراجعت طبيب العيون، وأخبرني أني سليمة.
يأست من الأطباء وتوقفت عن زيارتهم، وبعد سنة بدأت أقرأ عن التصلب اللويحي، ورجعت لطبيب الأعصاب، فأخبرني أنه قلق وتوتر فقط، علما أني فعلا إنسانة قلقة دائما، وعضلاتي مشدودة، فأقنعته أن يعيد لي تصوير الرأس، فأكد لي مرة أخرى أني سليمة.
رجعت لطبيب القلب بعد سنة، وأخبرته أني ربما مصابة بضغط الشريان الرئوي؛ لأني أشعر بتعب شديد بدون سبب، فحصني بعد أن أقنعته بالفحص، فأخبرني أني سليمة.
ثم عدت لطبيب الأنف، ورفض فحصي، فتوقفت عن زيارة الأطباء، علما أن الدوخة ما زالت تلازمني، ولم أجد لها حلا، وأحيانا أوسوس أني أعاني من مرض التصلب اللويحي، وأحيانا من مرض في القلب، وأحيانا من السرطان أو الجلطة، وكل هذا الوسواس بسبب الدوخة، وأشعر بفقدان التوازن وأنا جالسة، أشعر أن رأسي سيقع، لا أعرف ماذا أفعل؟
لا أريد أدوية، أريد فقط الاطمئنان على حالتي، وأني لا أشكو من مرض عضوي، علما أني قرأت أن رنين الرأس ليس كافيا لتشخيص التصلب اللويحي؟ فماذا أفعل؟