الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق وتوتر ومشاكل في النوم.

السؤال

السلام عليكم.

مدخن، وأعاني من القلق المزمن والتفكير باستمرار من مدة طويلة جدا، منذ صغري أعاني من تلك المشاكل الصحية التي ترافقني نفسيا وجسديا؛ فقد كنت منذ صغري مدمن ألعاب الفيديو جيم الأتاري، لدرجة أني ألعب يومين متتاليين من غير نوم، وأفكر طول الوقت في اجتياز المستوى باللعبة، ونومي إنما يحدث فجأة من التعب والإرهاق.

تعرضت لمشاكل مخجلة في صغري، كانت توترني باستمرار وتزيد قلقي وتفكيري، وخوفي من العقاب.

الأعراض التي ترافقني:
1- مشاكل النوم والأرق، وصعوبة في الدخول في النوم، وعند الاستيقاظ أشعر بالكسل والضعف حتى لو زادت ساعات النوم.
2- ضعف عام بالجسم.
3- مشاكل بالبطن وعدم ارتياح.
4 - هشاشة الشعر وأحيانا وقوفه.
5- الشفاه دائما خشنة، ويتقشر الجلد باستمرار.
6- شحوب الجلد وضعفه.
7- صداع.
8- اكتئاب.
9- نقص الوزن وأحيانا زيادة الوزن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم تعاني من أعراض قلق وتوتر وبعض الأعراض الاكتئابية، ولكن قبل ذلك - أخي الكريم - أنت محتاج أن تُجري تعديلات كثيرة في طريقة حياتك، وبالذات هذا الإدمان على ألعاب الكمبيوتر التي تقضي فيها وقتًا طويلاً - أخي الكريم - ممَّا يؤثِّر على النوم، وعلى طريقة نومك، وبالتالي عدم النوم بانتظام ولساعات كافية يؤدي إلى القلق والتوتر.

فبدايتك أن تنتظم في النوم بالذات ليلاً، تحتاج إلى ست إلى ثمان ساعات من النوم ليليًّا، ويجب عليك أن تتجنب اللعب كل هذا الوقت، حدِّد وقتًا بسيطًا جدًّا للعب ألعاب الكمبيوتر، وإذا لا تستطيع أن تتحكّم فيها فيجب أن تتركها أخي الكريم.

وعليك بالرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، فهي تؤدي إلى الاسترخاء، والتغذية الصحيحة أيضًا، ويجب أن يكون عندك هوايات أخرى غير ألعاب الكبيوتر، ويا حبذا لو كانت هواية رياضية مثلاً، مثل الاشتراك في نادي أو هكذا.

لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية في هذه المرحلة، فقط تنظيم الحياة وترتيبها قد يُساعدك في التخلص من أعراض التوتر والقلق الذي تعاني منه.

ويمكنك الاطلاع والاستفادة من الاستشارات الآتية في العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً