السؤال
السلام عليكم
مؤخرا بدأت أحس بأن الأعراض تفاقمت بشكل هائل، حيث أنني أصبحت أخاف من كل شيء، ومن جميع الأمراض، حتى من الزكام، وأبحث عن أي شيء يؤلمني على الإنترنت، وأجد مرضا معينا، فتصيبني جميع أعراضه، وأخاف أكثر لأنها أصابتني، وتأتيني أعراض أخرى أبحث عنها وأجد مرضا آخر وأخاف أكثر، وهكذا أصبحت حياتي من مرض لمرض، ومن خوف لخوف.
أصبحت أخاف من المستشفيات ومن الأطباء، وأظن أنهم لن يفهموا مرضي، ويصفون لي أدوية أو إبرة تؤدي لموتي أو فقدان السيطرة على ذاتي، لدي قولون والتهاب في المعدة، زرت الطبيب ووصف لي دواء لكن لم آخذه؛ لأنني أخاف من الأعراض الجانبية للدواء، أصبحت دقات قلبي تصل لي 156، بسبب الخوف ولم أعد أرتاح في أي شيء حتى في المنزل، ولم أعد أستمتع بشيء نهائيا، حتى مع والديّ، لا أحس بأنهما والداي، ولا أحس بأي شيء في العالم الخارجي من غير الخوف والهلع، وتشويش في الرؤية؛ حيث أحس أنني في عالم آخر.
زرت مؤخرا طبيبا نفسيا لكنني لم أرتح له، لم يعطني الفرصة للتكلم بأريحية، وفحص لي دقات قلبي فوجدها متسارعة بحكم أنني أخاف لدرجة خيالية، وصف لي دواء أولانزابين، وسيرترالين ودواء ستريزام لكنني لم أرغب في أكله لأنني شككت أنني مصابة بالسكري، والقلب وعملت مؤخرا تحليلا لخزان السكر فوجدت فحوصات سليمة عدا فيتامين د 10 منخفض جدا، رغم هذا لم أرتح؛ أنا لا أثق بجسمي بتاتا، وأظن أن هناك شيئا غير طبيعي، ولا أحد يعلم به، ما زلت أحس بالألم في كل جسمي، لدي قلق مرضي أتخيل سأذهب للمستشفى، وسوف يصفون لي إبرة تقتلني وأموت، أخاف من كل شيء قد يخطر على بال أي أحد، أخاف وعائلتي لا تعلم بشيء؛ حيث أنني ذهبت للطبيب بدون علمهم؛ وخفت أن الدواء سيسبب لي أشياء تفقدني السيطرة عن نفسي أمامهم.
أود أن أتعالج لأنني حقا تعبت ولا أحد يشعر، أخاف أن يكون هذا الوسواس، وهذا الخوف هو السبب في موتي، ولماذا الوسواس يسبب كل هذه الأعراض رغم أنها غير حقيقية لكن تظهر بشكل حقيقي؟ أنا لم أعد أثق بشيء في جسمي، أجد أن جسمي سيغدرني في أي وقت، هناك أعراض أخرى كثيرة، ولكن لم أقدر على وصفها.
أرجو منكم المساعدة.