الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ارتفاع في الضغط الشرياني وتوتر عصبي وخوف من المستقبل!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو لكم الخير والتوفيق.
تنتابني بين فترة وأخرى ضغوط نفسية تتمثل في ارتفاع الضغط الشرياني ومتاعب في النوم ونظام الأكل وتوتر عصبي مما يسبب لي ألماً نفسياً وإحراجاً وخوفاً من المستقبل، ورغم أنني أبحث عن وسائل مختلفة للتخلص منها إلا أنها تستمر معي فترة طويلة أحياناً، حيث أفقد متعة النوم العميق، وأجد نفسي كأني أواجه تياراً قوياً جداً، أحياناً تخف وطأته، وأحياناً أشعر بالاستسلام حتى أفكر في الذهاب للطبيب النفسي، ولكن أقول لنفسي: أزمة سوف تذهب بإذن الله.

وأشعر بالسعادة عندما أفكر أنني سوف أتجاوز تلك الأزمات دون علاج طبي، ولكن أحاول تغيير نمط حياتي نوعاً ما، فكيف يمكن أصل إلى بر الأمان وتستمر حياتي؟ رغم أنني أقول: إن الموت والحياة بيد الله، وأنني لن أموت رغم كل الأعراض الجسدية والنفسية التي تمر بي، ولكن أحزن على زوجتي وأولادي، فهم بحاجة إلى أب يعطيهم من حياته وهو بكامل حيويته، فحين تمر بي لحظات الضعف تقول لي زوجتي: نحن لا زلنا بحاجة إليك تماسك، وتنصحني بعدم كثرة مراجعة الأطباء، فهل فعلاً سوف أستطيع تجاوز الأزمة الحالية كما سبق وأن تجاوزتها سابقاً، وأنني -إن شاء الله- سوف أكون صابراً وأتحمل كل الأعراض وأقنع نفسي أنني لست مريضاً وليس بي أي مرض عضوي؟ إنها فعلاً أعراض نفسية جسدية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح -أيها الأخ الكريم ناصر- أنك عرضة لتقلب المزاج، مع وجود نوع من القلق والرهاب من الأمراض، وهذا في حقيقته يدل على أن شخصيتك حساسة وضميرية ومرهفة.

الحمد لله فأنت على درجةٍ عالية من التوكل واليقين، وهذا في حد ذاته يُعتبر دافعاً قوياً من أجل التحسن وتجنب التوهمات المرضية، وسيكون من المفيد لك أن تتبع نصيحة الفاضلة زوجتك في أنه من الضروري أن لا تتردد كثيراً على الأطباء؛ لأن ذلك يؤدي إلى حالة مرضية نفسية تُعرف بالمراء المرضي.

أنت بحمد الله لك أسرة مُساندة، وفقط بمزيدٍ من التفكير الإيجابي سوف تتخلص كثيراً من حالات القلق والتوتر التي تنتابك.

في حالات القلق الشديد وقلة النوم هنالك دواء يُعرف باسم (ريمانون) يمكن أن تتناول منه نصف حبة في اليوم، على أن تكون مدة العلاج حوالي شهر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لبنان علي

    موضوع في غاية من الاهمية والفائدة ودمتم موفقين / أخوكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً