الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلق الطفل بأمه

السؤال

أخي يبلغ من العمر 3 سنوات، دائماً شديد التعلق بوالدتي لا يعرف ينام إلا بها، وكثيراً ما يجلس فجأة من نومه يبحث عنها فإن وجدها نام وإلا يبدأ بالبكاء!!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجتبى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن الطفل يكون كثير التعلق بوالدته متى ما وجد منها نفس التعلق به، فإذن الأمر في حقيقته متبادل، وهذه منفعة عاطفية مشروعة، ولكن قد تصل إلى درجة الضرر وتؤثر على شخصية الطفل، وكذلك على المشاعر الوجدانية لوالدته ما دام هذا التعلق أصبح غير صحياً.

نصيحتي هي أن تُباعد والدتك بينها وبين أخيك في أثناء النهار، وأن تترك الآخرين يُشرفوا عليه، وفي البداية لا شك أنه سوف يحتج بالصراخ والبكاء، ولكن بعد فترة من الوقت سوف يتأقلم ويتكيف مع الوضع الجديد، وفي أوقات الابتعاد عن والدته يمكن أن يُكافأ، وأن يشد ويغير انتباهه وذلك بمكافأته بأشياء بسيطة كاللعب والحلويات، وهذه التجربة في النهار ستقلل كثيراً من التصاقه بها أثناء النوم.

إذن، المبدأ هو التباعد، ولابد لوالدتك أن تكون يقظة ومتوعية لذلك؛ لأن الأم نفسها في بعض الأحيان تجد راحتها وضالتها وعاطفتها ووجدانها في القرب من صغيرها .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً