السؤال
السلام عليكم.
أنا بنت، عمري 17 سنة، أعاني من وسواس قهرية شديدة بالجنس، وأنا معاناتي مع المرض بدأت منذ كان عمري 16 سنة، لم أكن أصلي نهائيا، وكنت دائما أفكر في المسيحية، وكان عندي شكوك في الدين، وشكوك تجاه الله سبحانه وتعالى، وكنت أفكر ألا يكون ثمَّت إله، وأنا والحمد لله من أسرة متدينة، ألبس لباساً ساتراً، وأخلاقي كانت جيدة جدا، وكنت دائما معروفة بذلك.
كانت مشكلتي مع الدين دائما، وكنت دائما أرى الناس المتدينة أنها بدائية، وأهلي والحمد لله منذ كنت صغيرة كانوا يحفظونني القرآن، لكن لم أكن مقتنعة، وبعد محاولات كثيرة جداً، وعناد مع أهلي تركت حفظ القرآن؛ لأني كنت أتعب نفسيا جدا، وفي أول ثانوي ربنا هداني والحمد لله، وقررت أن ألتزم، وبدأت أصلي، لكن المشكلة أني أول ما بدأت الالتزام جاءتني وساوس قهرية جنسية صعبة جدا، جاءت بقوة أجبرتني على العزلة.
أنا كنت سابقاً منعزلة تقريباً لمدة 3 سنين أو أكثر، وكنت أستمتع بذلك أكثر وأنا وحدي، لكن أول ما بدأت أقترب من ربنا، وأقرأ عن الصحابة، وفهمت أن العزلة غلط، وكنت متشوقة لأنطلق في المجتمع، وأكون إنسانة مؤثرة مثل ما كنت دائما؛ لكن لما بدأت أنطلق وأذهب للجمعات، وأصلي في المسجد، وأحفظ القرآن؛ جاءتني الوسواس القهرية الجنسية بقوة شديدة، وأجبرتني على العزلة بسبب خجلي من أفكاري، وبقيت أحس أن أخلاقي ذهبت بسبب الوسواس، ودائما أرى الناس الزانية أقل جرما مني، وصرت منعزلة مرة أخرى؛ لكني هذه المرة مجبرة على ذلك، وقد أثر هذا على دراستي.
كنت أعالج هذا الموضوع كما يقول الأطباء النفسيون على النت، لكني لم أذهب لطبيب نفسي، وأول ما حكيت لأمي عن هذا الموضوع؛ قالت لي: يمكن أن يكون عينا، وجاءنا راقٍ، وبعد الرقية قال: إن عندك اعتداء قرين، وهو الذي يسبب لك الوسواس، ولما رجع مرة ثانية قال: إن عندك مس؛ وأنا كنت أحس بذلك؛ لأنه كانت تحصل في جسمي حركات ونبضات غير طبيعية، وسؤالي: هل الوسواس بسبب المس أم سببه نفسي؟
وشكرا.