السلام عليكم

تقدم لي قريبي وهو يعاني من فشل كلوي، هو رجل متدين وحسن الخُلق وأهله كذلك، لكنني مترددة لأجل المرض، ولأنه قريب وأسمع كثيرًا عن المشاكل التي تصير بسبب زواج الأقارب والأمراض التي قد تصير بسببها، وأن النجابة تكون في الأباعد أكثر، وأيضًا هو يسكن في غير منطقة أهلي.

سؤالي: هل أقدم على هذا الزواج مع هذه المميزات والعيوب أم لا؟

جزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة إن اتخاذ قرار الزواج أمر شخصي جداً، تتحكم فيه أمور عدة، ومن يستطيع اتخاذ هذا القرار ويتحمل تبعاته هو الشخص نفسه، ولا أحد غيره.

أما أن تطلب من الآخرين أن يتخذوا لك قراراً مصيرياً مثل قرار الزواج فهذا أمر صعب للغاية.

هل المقصود بعبارة فشل كلوي أن الشاب يقوم بعمل غسيل كلى على جهاز غسيل الكلى مرة أو مرتين أسبوعيا أم أن الموضوع التهاب مزمن في الكلى؟ خصوصاً وأن هناك فرصاً لمن يعاني من الفشل الكلوي أن يقوم بزراعة كلية، ولن يحتاج إلى غسيل إذا تمت الزراعة، ولك أن تقيمي الوضع من كافة جوانبه فهو شاب متدين وعلى خلق، وأهله كذلك، ومن الواضح أن الأسرتين على رغبة في إتمام الزيجة.

في نفس الوقت عنده فشل في الكلى وربما لا يقدر على العمل بشكل طبيعي، وسيقضي أوقاتاً كثيرة بين الأطباء والمستشفيات، وفي حال عدم الإقدام على العملية فقد تصبح حياته مهددة، وهل لديه من الصحة للقيام بواجباته الزوجية والنفقة؟

هل لديه المال لعمل عملية زراعة الكلى؟ ولذلك يمكنك صلاة الاستخارة عدة مرات، ثم تقررين القرار الذي تجدين فيه الراحة والطمأنينة، والوحيد الذي يستطيع أخذ هذا القرار هو أنت وأنت فقط.

وفقكم الله لما فيه الخير.