أُعاني من تقيحات وتشققات نهاية اللسان في الجذر؟ ما هو السبب والعلاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كلمة تقيحات وتشققات في اللسان قد تعني أكثر من شيء، فالبيانات غير كافية للتشخيص، ومع ذلك نناقش الأمر فنقول: إن من هذه الاحتمالات ما يلي:

1- القلاع الناكس أو المتكرر، وهو عبارة عن تقرحات سطحية بيضاء مُحاطة بهالة حمراء، وهي مؤلمة تدوم أسبوعأ لأسبوعين، ثم تزول تدريجياً وعفوياً، وعلاجها بالمطهرات الموضعية والغذاء الجيد، ورفع المقاومة، وأحياناً يلجأ إلى المخدر الموضعي لو كانت مؤلمة بشدة، وهناك مستحضر ميبو الذي قد يسرع عملية الاندمال أو مستحضر سيلكوسيريل الفموي.

2- العقبول الناكس أو الحرارة أو الهربس، هو مرضٌ فيروسي ناكس يدوم أيضاً أسبوعا لأسبوعين، ويزول تدريجياً، وقد ينكس في نفس الموضع في كل مرة تضعف فيها مناعة المريض، ويُعالج بمضادات الفيروسات، مثل الزوفيراكس، ولكن يحتاج تأكيد التشخيص عن طريق المسحة والفحص المجهري المباشر، أو عن طريق إجراء التحاليل المصلية الخاصة بالهربس.

3- اللسان الصفني، وهو عبارة عن لسان متشقق خلقياً ويشبه الصفن -أي كيس الخصيتين- من الناحية الشكلية، وليس له أي أهمية، ويدوم مدى الحياة، ولا علاج له إلا الرضا، ولا يراه إلا طبيب الأسنان.

5- الاندفاعات الدوائية، وهي حالة تحسسية بسبب تناول أدوية لا يتحملها المريض؛ مما يؤدي إلى تقرحات وتشققات مؤلمة، وغالباً ما تكون مترافقة باندفاعات جلدية خارج الفم، وهي غالباً تنكس وترجع بعد أخذ نفس الدواء أو مركبات من مشتقات الدواء، والعلاج السببي هو بعدم تناول الدواء ولا مشتقاته، ثم بأخذ الكورتيزونات والمطهرات.

إن كانت الحالة مُزمنة وتتزايد بالتدريج، ويُصاحبها اندفاعات فقاعية أخرى، فعلينا التفكير بالأمراض الفقاعية والتي يجب تشخيصها بالخزعة الجلدية ومراجعة الأخصائي.

وأخيراً: تقرحات سوء التغذية التي تأتي من عدم تناول الغذاء الصحي، أو غير الحاوي على الفيتامينات، فإن كان غذاؤك متوازناً فانسَ هذه الفقرة.

وبالله التوفيق.