السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذه الجهود الجبارة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
في الحقيقة لا أعرف كيف أبدأ، ولكن سأضع كل ما أشعر به على هذه المساحة الصغيرة، وأرجو منكم الصبر على الإطالة؛ لأنها المرة الأولى التي أشتكي فيها لأحد عن أموري الخاصة.
فأنا أعاني من عدة اضطرابات مجتمعة مع بعضها، قد يكون الرهاب الاجتماعي هو المميز فيها، فأنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، وكذلك لا أشعر بأي تقديرٍ لذاتي، كذلك كثير اللوم لنفسي على أي خطأ، وخصوصاً فصلي من الجامعة الذي أشعر بأشد الندم عليه، لا أملك الإرادة أبداً، منهزم وشخصيتي مهزوزة، وحقود جداً، لا أجد تقديراً يعطيني مكاني المفترض بين أقاربي وزملائي كما أريد، مع أن الذين يحبونني كثير، ولكن أرى في طيات هذا الحب شفقة وتعاطفاً أكثر مما هو حب نظراً لظروفي المادية القاسية التي لا تسمح لي بمسايرة زملائي، فأنا لا أستطيع الزواج نظراً لهذه الظروف السيئة التي أمر بها، ولا أتوقع بأنني أستطيع ذلك لمدة خمس سنوات على الأقل، ورغم ذلك فأنا لم أمارس الجنس أبداً ولله الحمد، ولكن هذا بحد ذاته بدأ يؤرقني ويشكل ضغطاً نفسياً لي؛ لأن فيه قمعاً للفطرة، وأصبحت أشك في قدرتي على ذلك.
أرجو أن تفيدوني بعلاج أو سلوك أو شيء يُساعدني على التخلص من كل هذه الاضطرابات ومن هذا العذاب؟
ملاحظة: سأذكر لكم بعض الأمور التي ربما تساعدكم على التشخيص (مشاكل أسرية مستمرة دون انقطاع بين الوالدين، إهانة الوالد لي أمام الناس وتحقيري في الصغر حتى بعض الأحيان وأنا في هذا السن سامحه الله وهداه، سوء المستوى المادي، فصلي من الجامعة بسبب الرهاب؛ لأنني كنت أخشى الإلقاء ومواجهة الدكاترة، الكبت الجنسي الذي أخشى بأن يعود علي بالضرر) .
وفي الختام أرجو المعذرة على الإطالة، والله يحفظكم.