السؤال
السلام عليكم.
لدي شعور داخلي متناقض ومختلف منذ 4 سنوات، أشعر كأني أعيش بشخصيتين، شخصية أتمناها وشخصية أنا عليها، أرغب في الانطلاق والعمل ومخالطة الناس والسفر والإنجاز، وفي الواقع أني أنجز بصمت وملل، وأجلد ذاتي كثيرا.
أنهيت دراسة الماجستير في الخارج، وكأني لم أنجز شيئا، وأشعر بالفشل، وأفكر لو اجتهدت أكثر لأنجزت أفضل مما أنجزت وحققت معدلا أعلى ولم تذهب غربتي هباء، وهذا الشعور يتعبني.
شعور داخلي يحملني مسؤولية أخطائي وأخطاء الآخرين، وخوفي من الألم حملني ألما أكبر، دائما أفكر بمشاعر الآخرين حول الندم والألم، مثلا لو أخي تعرض لمشكلة أو فشل أفكر هل هو نادم على شيء؟ هل انحرج من موقف ما؟ هل هناك أمور في طفولته أثرت عليه؟ هل يشعر بالحزن؟
أهتم بما في نفس الآخرين وأفكر في مستقبلهم، وهذا الشعور أعاني منه منذ فترة، أعلم أن هذا هدر طاقة ومشاعر، ولكن ليس بيدي، على الرغم أن طفولتي كانت جيدة ولم أعش أية مشاكل أو عنف، ولكن تلازمني أفكار غريبة ماذا لو احتوتنا عائلتنا أكثر، وكانت علاقتنا صداقة واستماع وحوار، ربما نحن أفضل الآن، علما أن علاقتنا جيدة ولكن صورة مثالية تتعلق في ذهني تجعلني أشعر أننا لسنا عائلة مترابطة.
أرغب في السفر وحدي وبناء شخصية جديدة والعيش وحدي، لا أعلم ما مشكلتي! لكني متقلبة المزاج، أحيانا أرغب في الموت لعدم الرغبة في الحياة وليس لوجود نقص ما، لست شخصية مكتئبة، لكني لا أتحمس للخروج أو الزيارات، لقد مررت بفترات نفسية وعصيبة دون أسباب تذكر، لم أتعرض لمشاكل، ولكن أشعر في داخلي بحزن وبكاء صامت، بعد كل موقف مثل مقابلة عمل، حوار مهم، ألوم نفسي وأتصيد أخطائي وأتذكر نقاط سلبية مما يجعلني أشعر بغضب من نفسي ومن هذا الشعور، فأرجو منكم المساعدة.
شاكرة لكم مساعدتكم وتعاونكم.