السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع، وجزى الله القائمين عليه خيراً.
أنا فتاة مخطوبة لشاب أعمل وإياه في شركة إسلامية معروفة، وقد تم التعارف بيننا منذ فترة وجيزة، وتمت الخطوبة تحت مباركة الجميع لأننا نشكل ثنائياً مناسباً كما يقولون، فأنا وهو ـ ولله الحمد ـ لدينا ذات الأهداف في خدمة الدين، ولدينا أفكار مشتركة في الحياة، وأنعم الله علي وعليه بقدر كبير من الجمال والنسب والعائلة الكريمة.
وأنا أحمد ربي أن جعلني ألتقي بهذا الشخص وهو كذلك، ما يشغلني ـ يا سيدي ـ هو البرود الذي يصيب قلبي فجأة تجاهه، أنا أشعر بميل نحوه وهو كذلك، ولكني في بعض الأحيان ونتيجة لكثرة احتكاكي به في العمل أشعر ببرود في قلبي وخمود في المشاعر، وأشعر بذات الشيء عنده ولا أدري لماذا؟ وعند ابتعادنا عن بعضنا تقوى مشاعرنا وتعود إلى الحياة من جديد ونشتاق لبعضنا.
هو لا يبوح لي بهذا، ولكني أشعر به، وهذا يضايقني كثيراً لأنني أخشى أن نكون متقلبي المشاعر وأن ما بيننا ليس إلا وهماً سيزول بعد الزواج، أعلم أن لا دواء تستطيع وصفه لي فهذه مسألة قلوب في يد بارئها يقلبها كيف يشاء، لكني خائفة من أن يستمر هذا بعد الزواج وينتهي زواجنا بسرعة.
أحاول يا سيدي أن أحبه بعقل، وهو كذلك رجل يتحكم بعواطفه ويسيّره عقله، وهذا ما أعجبني فيه منذ البداية أنه أعجب بي لديني وعقلي وليس لشكلي فقط، ولكن لابد لي أن أحدد مشاعري تجاهه وأن لا أتكلّف بودي ومحبتي له ولا هو أيضاً.
هل من نصيحة أو هل من تشخيص لهذه الحالة؟ وهل يمكن أن يقوى الحب بيننا أكثر بعد الزواج أم أنه سيزول أكثر لكوننا سنرى بعضنا أكثر؟ ولم يا سيدي يبرد ما بيننا عندما ألتقيه وأتحدث معه ويقوى عند ابتعادنا عن بعض؟ فما الذي سيحدث إذن بعد زواجنا ورؤيتنا لبعض طول الوقت؟ أرجو أن تفيدوني، أعلم أني لن أتركه لهذا السبب ولكن هل من طريقة لأبعد هذه المسألة عن تفكيري؟ وهل من أسباب لهذا البرود في المشاعر؟
وجزاكم الله خيراً.