السؤال
السلام عليكم
أعاني حاليًا من اكتئاب يأتي كل فترة مرة أو مرتين في الأسبوع، أشعر بالحاجة للبكاء الشديد، مع عدم السيطرة على نفسي، ولا أستطيع التفكير في أي أمر، مع الشعور بالوحدة، كل هذا بدأ معي منذ ثلاثة أشهر.
أنا مغترب في أمريكا، متزوج وعندي طفل -ولله الحمد-، بدأت كل هذه الأمور عندما تغير عملي وترفعت فاختلفت أوقات العمل، يعني في الأسبوع أعمل كل يوم بشكل مختلف عن الآخر، يوم صباحي ويوم مسائي، ويوم من الفجر إلى الظهر.
ذات يوم مرضت وأصابتني حمى، وجلست في المنزل لمدة أسبوع -وهنا الطامة الكبرى- بدأت أشعر بالاكتئاب وعدم الشعور بالسعادة، ووجع في أسفل ظهري إلى كتفي، من قبل كنت أتمنى أن آخذ يومًا إجازة لكي أمرح وأجلس مع عائلتي، وأذهب في رحلة لتغيير الجو، وحاليًا أخاف أن آخذ إجازة، وأريد دائمًا أن أملأ وقتي بأي شيء.
لا أستطيع الجلوس لوحدي، يجب أن أتكلم مع أحد، أو أن أشغل عقلي بأي شيء، علماً بأنه لا يوجد لدي أصدقاء سوى صديق واحد يكبرني بـ ١٥ سنة.
في أيام العطلة الأسبوعية يجب عمل أي شيء يجعلني مشغولاً وأتكلم مع أي شخص، لا يهمني إذا كنت مرتاحًا له أو لا، فقط أريد التكلم والتحدث، ولكن هذا لا يشعرني بالتحسن، فقط يشغلني لفترة.
زوجتي تتحملني، لكنها بحكم الحياة الصعبة هي أيضا مشغولة في عملها، نكاد لا نرى بعضنا بسبب عملي وعملها، فأوقات الدوام مختلفة، وعند النوم ألجأ لأخذ دواء يساعد على رفع هرمون النوم melatonin في بعض الأحيان، عقلي يتعب من التفكير، أشعر بالجنون من كثرة التفكير، ومن قلة النوم.