تحية طيبة
 
أود أن أطرح سؤالي، وهو كالتالي:

الوالد تم تنويمه في المستشفى لمدة شهرين بسبب نوبة اكتئاب ذهانية، وقد قرر الأطباء له الصدمة الكهربائية لعدم استجابته إلى الأدوية، ولكن مع الوضع الحالي، وبسبب فيروس كورونا أخبروني في المستشفى بأنه لا يوجد طبيب تخدير، وقد قرروا خروجه من المستشفى إلى أن تزول هذه الجائحة، ويتوفر طبيب تخدير، وتم صرف له العلاج التالي لاميكتال ٥٠ ملجم مساء، و٢٥ صباحا، وكيوتابين XR ٤٠٠ ملجم مساء، وهو الآن في البيت، وضعه مستقر، ولكن لديه أفكار غريبة، وخيالات ليست حقيقية.

أرجو أن تفيدوني ماذا أعمل خلال هذه الفتره وهل من الممكن أن تزول هذه الأفكار والخيالات؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً مشكلة الكورونا أثرت على كل العمل الطبي، وفي كل المجالات، الآن صار العمل الطبي يتوقف على الطوارئ، نسأل الله أن يزيل هذه المحنة من المسلمين وكل العالم، وأن تعود الحياة كما كانت.

أما بخصوص والدك: طبعًا الصدمات الكهربائية تعطى عندما لا يستجيب المريض للأدوية، أو أحيانًا عندما نحتاج أن يكون العلاج سريعًا؛ لأن تأثيره سريع، وطالما هو يعاني من اكتئاب ذهاني، فالكواتبين دواء فعّال كمضاد للذهان ومضاد للاكتئاب في نفس الوقت.

واللامكتال أيضًا مثبت للمزاج، ويُساعد في علاج الاكتئاب، وإن كانت جرعته صغيرة، لا أدري هل طلب منكم الطبيب الزيادة؛ لأن الجرعة يجب أن ترفع كل أسبوعين خمسة وعشرين مليجرام، والجرعة عادة تتراوح من مائة مليجرام إلى مائتين مليجرام.

إن شاء الله الآن مع الكواتبين حالته تستقر، وتختفي الأفكار والخيالات؛ لأن الكواتبين أساسًا مضاد للذهان، وهو يعمل على هذه الأعراض التي يشكو منها الوالد.

ليس لديك شيء تعمله إلَّا أن تراجع الأطباء بانتظام - أخي الكريم - في هذه الفترة، ونسأل الله أن يرفع الوباء، وأن يشفي والدك بهذه الأدوية التي يتعاطاها.

وفقك الله وسدد خطاك.