السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل عدم الخوف من الموت ذنب؟ أنا أذنب ولكن الله منّ علي وتبت إليه -ولله الحمد-، وأجاهد أن أكفر عن ذنوبي، وأن لا أفعلها مرة أخرى، وأستغفر الله من كل ذنب اقترفته وما زلت أقترفه، وأدعو الله أن يبعدني عما يغضبه.
الآن كلما تذكرت الموت ويوم القيامة والوقوف أمام الله للحساب أشعر بطمأنينة وليس بخوف، أشعر بأن الله سوف يغفر لي ذنوبي، وسيجعلني من أهل الجنة دون سابقة عذاب، أسأل الله ذلك لي ولكم، وأشعر أنني مشتاقة أن أقف أمام الله لأرى رحمته بي وغفرانه، وفقط أشعر برهبة أنني من الممكن أن أموت وأترك ابنتي ولكني لا أخاف من الموت نفسه.
عندما تحدثت بهذا مع صديقة لي قالت: إنه ذنب، وأنني أستهين بعظمة الله وأهوال هذا الموقف، وإن الله سيحاسبني على هذا، لأن هذه المواقف عند تذكرها يجب أن نخاف ونخشع حتى يرحمنا الله، مع العلم أن عدم خوفي من الموت أو الوقوف أمام الله لا يبعدني عن صلاتي ولا عبادتي، بل يجعلني أعبد الله حبا في عبادته وليس خوفا من عذابه؛ لأني أشعر برحمته التي وسعت كل شيء، وأثق تماما وكلي حسن ظن بالله أنه سيعاملني برحمته، هل هذا ذنب أو في هذا شيء يغضب الله حتى أكون على علم به؟
وجزاكم الله خيرا.