السؤال
السلام عليكم.
لدي سؤال، وأرجو منكم الإجابة، أنا أشعر بالعطش الشديد حين أبدأ أصلي، وأثناءها، ولكن بعد الانتهاء من الصلاة، لا أشعر بذلك العطش؟
وشكرا لكم.
السلام عليكم.
لدي سؤال، وأرجو منكم الإجابة، أنا أشعر بالعطش الشديد حين أبدأ أصلي، وأثناءها، ولكن بعد الانتهاء من الصلاة، لا أشعر بذلك العطش؟
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الطيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- بارك الله فيك - اخي العزيز - ومرحباً بك، وأسأل الله أن ييسر أمرك ويرزقك التوفيق والسداد.
- بصدد شعورك بالعطش عند بداية الصلاة فحسب وزوال هذا الشعور بعده، فلا شك أن ذلك دليل على أن هذا الشعور بالعطش وهمي غير حقيقي ولا واقعي، فلو كان حقيقياً بسبب شكواك من مرض السكر أو تعاطي بعض الأدوية أو كثرة القلق وزيادة العرق والجفاف ونحوها لكان الشعور بالعطش لا يختص ببداية الصلاة فحسب.
- ويحتمل أن يكون ذلك ناتجا عن انتيابك قبيل الصلاة بشيء من الخوف والقلق مما يسبب لك الجفاف المؤقت، مما يستلزم الصبر وعدم المبالغة والإعراض، ولا مانع عندئذ من شرب الماء قبيل الصلاة لمدافعة الخوف والقلق وطرد الوساوس.
- والغالب أن هذا الشعور نوع من الوهم، ولا يخفاك أن الوهم هو ما يقع في الذهن من الخواطر غير الحقيقية بسبب الظن والخيال، فيصيب صاحبه بالعجز بسبب الحساسية الزائدة أو الحرمان العاطفي والقلق النفسي فيحمل صاحبه على الخوف والوساوس وكثرة الشكوى وتوهم ان العلل جسدي.
- لذا فإن العلاج يتلخص أولاً في إدراك أن هذا الشعور في غالبه وأصله وهمي لا حقيقة له من اختلال صحي ومرضي، مما يستلزم التغافل والإعراض عنه.
- فالواجب الشرعي إذاً عدم الاعتبار لهذا الوهم والشك والوسواس لما فيه من إرهاق النفس، كما أن الاعتبار به قد يسهم في زيادته وتوسعه في عموم باب الطهارة وغيرها من الأبواب الشرعية.
- أوصيك بلزوم الرقية لنفسك، وذلك بالمحافظة على قراءة القرإن وأذكار الصباح والمساء والاستغفار والاستعاذة بالله وكثرة الدعاء، وفقك الله لكل خير وأزال عنك كل أذى وشر وضير، والله الموفق والمستعان.