السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا فتاة في كلية الطب البشري في السنة الثانية، لدي عدد من الاستشارات في موقعكم.
أولا: أشكركم وأشكر جهودكم على هذا الموقع، وسأعرض مشكلتي لكم، في السابق أرسلت لكم استشارة في عام 2019 عن حزني واكتئابي من الغربة عن أهلي، وإلى هذه اللحظة فإنني كلما ذهبت في الإجازة إلى أهلي أو زرت أقاربي ثم عدت للجامعة، أو عندما تزورني أمي في الجامعة ثم تسافر، أصاب بانهيار وعدم استقرار وبكاء، وغصة في حلقي، فأنا لا أستطيع الابتعاد عن أحبتي مهما حاولت.
أتأقلم قليلا ثم تأتي الإجازة وأسافر وعندما أعود يتكرر الشيء ذاته، شعور وضيق شديد يؤثر على صحتي كثيرا فمهما حاولت لا أستطيع، أتوقع بأن لدي اضطرابا في التكيف، فأنا أريد أن أبقى في مكان واحد وأتعود عليه وبالقرب من عائلتي ولا أغيره، أعلم أنه لا يوجد شيء كذلك، فالإنسان لا يعلم الأقدار ولكن كيف سأتخلص من هذا الشيء، فهل هو مرض وله علاج، أم ماذا؟
أحس بأن عقلي لا يستوعب كيف أكون في مكان وأتعود عليه ثم أذهب لمكان آخر، لا أستوعب ذلك أبدا، أنا منذ أن كنت طفلة كنت أتذكر كيف يموت الأشحاض وأبكي خوفا من موت وذهاب شخص عزيز، وكنت في المدرسة عندما أنتقل من مرحلة لأخرى أصاب باكتئاب، وعندما وصلت للثانوية كنت فجأة أتذكر الذكريات الحزينة وأبكي، ودخلت بعدها للجامعة وافترقت عن أهلي، والآن يحدث لي ذلك، أعيش وحيدة في السكن الجامعي، ربما عندما كنت عند أهلي كنت أفضل بسبب جلوسي معهم أنسى مشاكلي ولا أكون وحيدة، أما الآن فحالتي سيئة جدا وأهلي حزينون كثيرا.
وشكرا.