السلام عليكم

أنا أعاني من تشنجات، وقبل أن أفقد الوعي تأتي لي رعشات في جميع أنحاء جسدي، تأتي نحو 5 أو 6 مرات قبل أن أفقد الوعي، وأصاب بنوبة صرع.

ماذا أفعل عندما تأتي لي هذه الأعراض لتفادي الصرع أو لتفادي الإغماء؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أيها الابن الفاضل: لا بد أن تذهب إلى الطبيب بارك الله فيك، اذهب لطبيب المخ والأعصاب المختص في أمراض التشنّجات خاصة الأمراض الصرعية، وهذه الحالات الآن تُعالج وتُعالج بصورة ممتازة جدًّا، الطبيب ربما يجري لك بعض الفحوصات مثل تخطيط الدماغ، أو صورة مقطعية مثلاً للرأس، وبعض فحوصات الدم كذلك للتأكد فقط.

أرجو ألَّا تتأخّر أبدًا، اذهب إلى الطبيب، وسوف يشرح لك كل شيء، وسوف يعطيك العلاج اللازم، وأنا أبشرك أنه توجد أدوية كثيرة جدًّا لعلاج هذه التشنجات، هنالك عقار يُسمَّى تجاريًا (تجراتول Tegretol) وآخر يُسمّى (ايبانوتين Epanutin) وثالث يُسمَّى (ديباكين Depakine) ورابع يُسمّى (كيبرا Keppra)، الحمد لله تعالى الآن نستطيع أن نقول أن هذه الحالات تُعالج بنسبة تسعين بالمائة، وهذه نسبة عالية جدًّا في الطب.

حين يكمل الطبيب الفحوصات ويصف لك الدواء اللازم لابد أن تكون ملتزمًا جدًّا بالعلاج الدوائي، لابد أن تتناول الجرعة في وقتها، تأخير الجرعات في حالة وجود مرض الصرع يؤدي إلى تشنُّجات انسحابية شديدة جدًّا، أنا متأكد أنك إن شاء الله تعالى لن تقع في هذا الخطأ.

بعد أن تتناول العلاج سوف تحس أن هذه التشنُّجات قد انتهت، ويمكنك أن تعيش حياة عادية جدًّا، يمكن أن تواصل دراستك، أو تدخل في محيط العمل، وتعيش حياة طيبة وحياة فاعلة جدًّا.

أرجو أن تذهب إلى الطبيب الآن ولا تتأخر أبدًا، وأرجو أن ترسل لي رسالة بعد أن تقابل الطبيب وتُوضح لي ماذا قال لك الطبيب فيما يتعلق بالتشخيص، وكذلك الخطة العلاجية الدوائية التي سيضعها لك الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.